المصطفى الجوي – موطني نيوز
ما قام به البائع المتجول من إعتداء على خليفة القائد التابع للمقاطعة 17 بدرب السلطان إثر طعنه على مستوى العنق في إطار حملة محاربة الباعة المتجولين هي جريمة كاملة الأركان وتستوجب المتابعة والضرب بقوة.
لان نية البائع المتجول بحسب كاميرا المراقبة بعد ترصده لخليفة القائد الذي كان يؤدي مهامه هي قتله، بدليل أن سقوط المسؤول الأرض مدرج بدمائه لم تشفع له عند هذا المجرم الذي قدف رأس الخليفة بكل قوته على مستوى الوجه.
هذه الجريمة تعيدنا الى العديد من الجرائم التي كان أبطالها أشخاص أحتلوا الأرصفة والشوارع بدعوى الباعة الجائلين وبتواطأ من السلطة المحلية، والتي كان ضحاباها رجال السلطة المحلية من أعوان وقواد وخلفاء.
وبالتالي فإني أجزم أن أقوم ان ماوقع يوم أمس هي نتيجة حتمية لتهاون السلطة المحلية وسماحها المحتلين باغتصاب الأرصفة والازقة والشوارع حتى اصبحت البلاد كلها “كرارس”، هذه الفئة التي لا تأدي ولو سنتيم لخزينة الدولة ولا تدفع الضرائب وهو ما يعتبره القانون التهرب الضريبي. فهذه الفئة تربح الكثير ولا تساهم حتى في نظافة الأماكن التي يستغلونها بل يخلقون ورائهم الازبال وحتى عرباتهم وكان الشارع أصبح موقفا لهم، ناهيك عن اطلاق بهائمهم ليلا لتجوب المدينة وتعبث بكل المناطق الخضراء.
وعليه حان الوقت للقطع مع مثل هذه الظواهر، وعلى النيابة العامة والأمن الوطني ان يتحملا مسؤوليتهما، فإحتلال الشوارع والازقة من اختصاص الشرطة والرصيف من اختصاص السلطة المحلية، والقضاء على هذه الظاهرة لابد من تظافر الجهود وأن تكون النيابة العامة إلى جانبها. كما على مصالح الضرائب ان تتحرك ففي المغرب ملايين الباعة الجائلين الذي لا تستفيد منهم خزينة الدولة بل اصبحوا يطالبون بأشياء ليس من حقهم.
وكما يقول المثل المغربي الشعبي “لي تلا شي طرشة كيتليها لحنكو”، وسبحان الله كم “طرشة” ستستقبلها السلطة المحلية على “حنكها”؟.
الاجرام يبتدي من الحكومة التي لم توفي بوعودها
الحكومة التي قتلت بصيص الأمل لشعب المغربي بالغلاء و الفساد الاداري وتهريب الثروة وارتفاع المديونية
مع الأسف الصحافة لا تتكلم لأنها مشاركة في هدا الفساد لا تنسى تهجير المواطنين من أراضيهم رغما عنهم فلا داعي لقلب الاحداث