المصطفى الجوي – موطني نيوز
أثارت قضية إعتقال مدير المستشفى الإقليمي ابن باجة في مدينة تازة جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية والصحية. فقد علم موطني نيوز انه تم إلقاء القبض على مدير المستشفى من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد تورطه في قضايا فساد تتعلق بتحويل تجهيزات عمومية إلى مصحة خاصة، بالإضافة إلى ضلوعه في مافيا سرقة مواد التخذير.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، تم اكتشاف أن المدير المعتقل قام بتحويل تجهيزات عمومية مخصصة للمستشفى إلى مصحة خاصة يمتلكها أو شريكا فيها. وتشمل هذه التجهيزات أجهزة طبية وأدوية ومعدات طبية ثمينة. ومن المحتمل أن تتم مصادرة هذه التجهيزات وإعادتها إلى المستشفى الإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف ضلوع المدير المعتقل في مافيا سرقة مواد التخذير. التي تستخدم في العمليات الجراحية. فبالرغم من عدم إصدار أي بيان لا من طرف النيابة العامة ولا حتى من الوزارة الوصية فمن المنتظر أن يباشر المحققين تحرياتهم للوقوف على العديد من الخروقات التي قد تعصف بمجموعة من الشركاء على غرار الاداريين الخمسة الموقوفين رفقة مدير المستشفى.
وتعتبر هذه القضية خطوة هامة في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة في المجال الطبي. فالتلاعب بالتجهيزات العمومية وسرقة مواد التخذير يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين ويؤثر سلباً على النظام الصحي بشكل عام.
ومن المهم أن يتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتطبيق العدالة بصرامة. كما يجب أن يكون هناك رقابة صارمة على أداء المستشفيات وتجهيزاتها، وضمان أن تكون هذه التجهيزات متاحة للجميع وتستخدم بشكل صحيح وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.
علاوة على ذلك، يجب أن يعمل القضاء والشرطة بالتعاون مع الجهات المعنية لمكافحة هذه الجرائم وتقديم المتورطين إلى العدالة.
كما يجب أن نؤكد على أهمية تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع الصحي. يجب أن يكون هناك نظام قوي للرقابة والمحاسبة، وتشجيع الإبلاغ عن أي حالات فساد أو انتهاكات قانونية. فقط من خلال تعزيز النزاهة والمساءلة يمكننا بناء نظام صحي قوي وموثوق به.