المصطفى الجوي – موطني نيوز
علم موطني نيوز بحسب المتوفر لدينا من معلومات دقيقة أن السيد باشا مدينة بنسليمان وعلى غرار ما سبق، أصدر قراره بمنع المسيرة التضامنية المقررة يوم غد الأحد 19 نونبر 2023 حوالي الساعة الخامسة والنصف عصرا.
هذا المنع الذي سيخلق جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والنقابية والحقوقية والمجتمع المدني. فقد دعت هذه المكونات إلى تنظيم مسيرة للتعبير عن التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر يومية. ومع ذلك، فقد قرر السيد باشا المدينة منع هذه المسيرة لأسباب قانونية وأخرى لها علاقة بما تعرفه مثل هذه التجمعات من عرقلة للسير وإختناق مروري.
وكسابقتها التي دعت لها حركة الإصلاح والتوحيد فقد منع السيد باشا مدينة بنسليمان لهذه المسيرة كذلك لنفس السبب. رغم ما أثير من الأسئلة حول حق التعبير وحرية الاجتماع والتظاهر الذي يكفله الدستور. ففي المقابل يجوز للسلطات المحلية منع هذه الفعاليات بناء على مجموعة من الأسس والمعايير التي تعتمدها السلطة المحلية في شخص السيد باشا الذي له كامل الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات.
من جهة أخرى، يعتبر السيد باشا منع المسيرة بناءً على اعتبارات أمنية واستقرارية. فقد يشير السيد باشا إلى أن هذه المسيرة قد تؤدي إلى اضطراب النظام العام أو تعريض المواطنين والممتلكات للخطر. وبالتالي، فإنه يروج لفكرة أن منع المسيرة يأتي في إطار حماية المصلحة العامة وضمان الأمن والاستقرار في المدينة.
ومع ذلك، يجب أن يكون للسلطات المحلية أسس ومعايير واضحة لاتخاذ قرارات منع المسيرات والتجمعات العامة بالتنسيق طبعا مع السلطات الأمنية والإستخباراتية. وبالتالي فإن هذه القرارات تكون مبنية على أسس قانونية قوية وتحترم حقوق الأفراد وتضمن توازنًا بين حقوق الفرد والمصلحة العامة.
كما علم موطني نيوز بحسب معلوماته الدقيقة انه صدر أمرا بمنع جميع الوقفات والمسيرات مستقبلا، وأي خرق أو عدم الامتثال للقانون سيعرض أصحابه للمساءلة القانونية، خاصة وأن السيد العامل والنيابة العامة على علم بهذا الإجراء الذي زكته وأشرت عليه.