المصطفى الجوي – موطني نيوز
أثارت حادثة تصوير طفل صغير داخل مؤسسة تعليمية جدلا واسعا في المغرب، حيث قامت جهة ما بتصويره وهو يمتنع عن دخول الفصل بدعوى أنه يريد أن يكون لصا. لقد تساءل الكثيرون عن هوية هذه الجهة ومن هي التي أدخلت هذه الفكرة في رأسه؟
ومن الواضح أن تصرفات هذه الجهة غير مقبولة وتعتبر انتهاكا لخصوصية الطفل وحقه في التعليم. فالطفل يجب أن يكون آمنا ومحميا داخل المؤسسات التعليمية، ولا يجب أن يتعرض لأي نوع من أنواع الاستغلال أو المساس بكرامته.
أما بالنسبة للتعامل القانوني مع الشخص الذي قام بتصوير الطفل ونشره على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوانين المغربية تنص على أنه يعاقب بالسجن والغرامة. فتصوير الأشخاص دون إذنهم ونشر صورهم دون موافقتهم يعتبر انتهاكا للخصوصية والحقوق الشخصية.
ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الطفولة في المغرب مادة دسمة لجني الأموال.
فهناك العديد من الأشخاص والجهات التي يستغلون الأطفال ويستخدمونهم للحصول على المال والشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا طبعا يشكل تهديدا كبيرا لسلامة ورفاهية الأطفال، فهم يحتاجون إلى بيئة آمنة وصحية للنمو والتطور بدون استغلال أو ضغوط من الغير.
في المقابل كان حري بهم أن يفهموه أن اللص هو شخص مدموم في المجتمع الدولي، والدين الاسلامي يأمر بقطع يده جزاءا لما إقترفته يداه.لكن الذين قاموا بتصويره تظهر عليهم السعادة الغامرة وهم يتلذذون بتصويره ومن تم نشره. ثم أين هي جمعية “ماتقيش ولدي”؟ ألا يعنيها هذا الاغتصاب للبراءة؟.