المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعد إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان من الجهات التي يجب أن تتمتع بالكفاءة والاحترافية في أداء مهامها. لكن ماذا يحدث عندما ترتكب هذه الإدارة هفوات خطيرة؟ وهل هناك جهات تراقب وتفحص أعمالها؟
من المؤسف أننا نشاهد أن إدارة بحجم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان ترفع العلم الوطني بشكل مقلوب فوق مقرها. هذا الخطأ البسيط يثير العديد من التساؤلات حول جدية وكفاءة الإدارة في أداء مهامها.
لأنه من الواضح أن هناك جهات مسؤولة عن مراقبة أعمال إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان. ومع ذلك، فإن هذه الجهات لم تتحمل مسؤوليتها بشكل كافٍ ولم تتدخل لمنع هذا الخطأ الفادح من الحدوث. لذا، يجب تحسين الرقابة وزيادة الجهود لضمان أن تكون إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان تعمل بمهنية عالية وتستدرك مثل هذه العفوات.
وفي الواقع، يجب على إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان أن تدرك أن هذا الخطأ ليس مجرد خطأ بسيط لأنه يتعلق بالعلم الوطني. لإن رفع العلم مقلوب له العديد من الدلالات، منها أنه يعتبر نوعا من انواع التمرد و الاعتراض اذا كان من الشعب لعلم دولتهم مثل ما حدث فى الولايات المتحدة الامريكية من قيام كنيسة ويستبورو برفع علم امريكا مقلوبا و ذلك لاعتراضها على احتضان الحكومة الامريكية و سماحها بالمثلية فهذه الكنيسة ترفض فكرة المثلية بشدة، و اذا تم رفع دولة لعلم دولة اخرى بالمقلوب فإن هذا يعنى ان الدولة الرافعة للعلم اصبحت تعادى الدولة الاخرى.
و هناك اسباب اخرى و لكنها لا تستخدم حاليا و لكنها كانت فى الماضى، كاستخدام رفع العلم بالمقلوب للتنبيه على عدم الاقتراب و زيارة دولة معينة متفشى بها احدى الامراض القاتلة قديما كالطاعون و السل و اثناء الحروب البحرية عندما كانت تأثر احدى الدول سفينة للعدو كانوا يرفعوا العلم بالمقلوب ليخبروا زملائهم ان هذه السفينة اصبحت تحت سيطرتهم..
وبالتالي، يجب على مسؤول هذه الإدارة أن يكونوا حذرين ومستعدين لتجنب مثل هذه الأخطاء التي تؤثر على سمعتهم وتقلل من مصداقيته.
وفي الختام إذا كانت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بنسليمان لا تستطيع التفريق بين العلم المقلوب والعلم المعدول، فهذا يعني أن هناك شيئًا خاطئًا في التدريب والتحضير لأعضاء الإدارة. ويجب أن يُضاف إلى البرامج التدريبية للصندوق الموضوعات ذات الصلة بالعلم والرموز الوطنية، وأن يتم توفير الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.