اسامة الصعيدي – موطني نيوز
يبدو أن الصراع بين النجومية والمال يطفوا على بساط ملاعب كرة القدم الآن وبخاصة في الدوري السعودي الذي يشهد تطوراً رهيباً في جذب أفضل نجوم العالم وبعيداً عن مقام الحديث عن الدوري السعودي والدوريات الآخرى في لعبة كرة القدم، ينحصر موضوع مقالنا في الأيقونة المصرية محمد صلاح حديث العالم وهل يبقى محمد صلاح نجماً في ليفربول ويكسر أرقامه القياسية بالدوري الإنجليزي أم يذهب إلى نادي اتحاد جدة ليبدأ تاريخاً جديداً في الدوري السعودي؟ فهذا هو حديث العالم الآن ، ويبقى حديث مصر حول احتراف محمد صلاح مختلفاً عن حديث العالم،حيث يثور السؤال هل يعي صلاح جيداً أنه يرتبط اسمه باسم مصر؟ وأن ارتفاع علم مصر في العالم كله من خلال صلاح وفي الإنفيلد في الدوري الإنجليزي لا يمكن أن يقدر أو يقوم بمال؟
وفي ذات السياق بات ضرورياً التأكيد على أن وجود محمد صلاح في أوروبا هو من أجل مصر ولم يعد من أجل صلاح فقط، فلا نعلم متى تجود الملاعب المصرية بأيقونة مثل صلاح تمثل دعاية لمصر تقدر بمليارات الدولارات،كما ان صلاح ليس مجرد لاعب لكرة القدم فقط بل أصبح قدوة للشباب في جميع انحاء العالم.
وفي ذات السياق أيضاً دعوني أعرج سريعاً على شخصية محمد صلاح الذي عرفته جيداً وهو لاعب بنادي المقاولون العرب وكنت مسئولاً آنذاك كعضو مجلس إدارة النادي والمسئول عن ملف احتراف صلاح والتفاوض مع نادي بازل السويسري مع الكوكبة الرائعة من مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس إبراهيم محلب ” رئيس مجلس الوزراء الأسبق” فهو بالإضافة إلى كونه لاعباً فذاً من الناحية الفنية فهو يتميز بالروح الرياضية العالية والاحترام لنفسه ولغيره وحبه الكبير لمصر التي يفخر بها دائماً وأبداً مما جعله قدوة للشباب في عالم كرة القدم.
وفي النهاية “تحضرني كلماتي لك يا صلاح والمسجلة للتاريخ عبر الميديا في بداية احترافك في بازل السويسري والتي أكدت فيها أن مصلحة مصر تعلوا على أي مصلحة آخرى، ومصلحة مصر في وجود سفراء مثلك في العالم كله “