المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد الجماعة القروية شراط في الآونة الأخيرة انتشارا متسارعا للبناء العشوائي بسبب السياسة الفاشلة لرئيس المجلس جلال الكبير، والذي ساهم وبشكل واضح في مجموعة من الاختلالات أثرت سلبا على الجماعة.
وفقا لما عاينته عدسة موطني نيوز بهذه الجماعة، ان هناك عائلات باتت تعيش في مساكن عشوائية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة من مرافق صحية ومياه صالحة للشرب. بل وبحسب ما تم رصده ليلا هو تزود هذا الدوار العشوائي والغير مرخص بمادة الكهرباء، كيف ذلك؟ الله ورئيس الجماعة والجهة التتستر على هذا الحي العشوائي أعلم.
وترجع أسباب تواجد هذا الحي العشوائي الذي يضم أزيد من ثلاثون مسكنا بحسب ما توضحه خرائط “جوجل”. هو غياب التخطيط العمراني السليم من طرف الجماعة و السلطات المحلية، إضافة إلى الحسابات الانتخابية الضيقة التي تدفع بالسيد الرئيس الذي تلذذ بطعم كرسي الرئاسة إلى التغاضي عن ظاهرة البناء العشوائي مقابل أصوات الناخبين.
دون المراعاة بأن استفحال ظاهرة الأحياء العشوائية بجماعة شراط يهدد بتوقف عجلة التنمية بها، ويزيد من حدة الفقر وانعدام الأمن الصحي والغذائي. فلا أحد يعلم من يقطن بذلك الحي؟ وحتى رجال الدرك لا علم لهم به؟ فالحي العشوائي يوجد بدوار العگبان ويعيد عن الطريق وبالتالي بعيد عن اي مراقبة للسلطة المحلية والدرك الملكي. ومثل هذه الاوكار هي التي يبحث عنها تجار المخدرات والمتطرفين.
وعليه فإننا نحمل المسؤولية الكاملة لكل المتدخلين بالمنطقة وعلى رأسهم السيد القائد. ومرة أخرى نعيد طرح نفس السؤال : أين كانت أعين السلطة التي لا تنام عندما كان هذا الحي يشيد في واضحة النهار؟ وهل يسمح القانون ببناء نجزئة عشوائية على قطعة أرضية لا تتجاوز مساحتها الهكتار الواحد؟.
لكن للاسف الشديد فقد بات البناء العشوائي حرفة يرتزق منها في المغرب، وبالتالي يرى مراقبون أن القضاء على هذه الآفة يتطلب إرادة سياسية صلبة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والحسابات الانتخابية، حتى يتسنى للمغرب استئصال هذا الورم الخبيث الذي ينخر جسد المجتمع ويعيق مسار التنمية بأرياف المملكة.
لتبقى جماعة شراط بإقليم بنسليمان وفي عهد معالي الرئيس جلال الكبير إستثناءا لم يسبقه له أي رئيس جماعة في الإقليم. وليس هذا فحسب بل رصد كذلك موطني نيوز بناء سور بالكامل بإحدى محطات الوقود التي تضم شققا غير مرخصة بذات الجماعة والذي سنعود له في موضوع أخر.
ولمن اراد الاطلاع على هذه الفوضى التي نعيشها جماعة شراط المرجو الضغط هنا.