المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر ظاهرة المتشردين والمختلين واحدة من التحديات الاجتماعية الرئيسية التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب. وتصاعد هذه الظاهرة في شوارع مدينة “السيبة” بنسليمان أثار تساؤلات كبيرة حول من يتحمل المسؤولية عن هؤلاء الأفراد الذين يعيشون في ظروف صعبة ومعيشية غير مستقرة.
لأن الأسباب وراء زيادة أعداد المتشردين والمختلين في بنسليمان معقدة ومتعددة الأوجه. من بين هذه الأسباب غياب المراقبة، وانعدام تحمل المسؤولية الأخلاقية بالدرجة الأولى ثم بعد ذلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والبطالة، وانعدام الدعم النفسي والصحي، والإدمان على المخدرات.لكن المثير الإستغراب هو ان مدينة بنسليمان باتت مكب لكل المتشردين والمختلين المتوافدين عليها من المدن المجاورة بفعل فاعل طبعا.
لأن من المهم أن نتساءل من يتحمل المسؤولية عن هؤلاء الأفراد. ومن هي الجهة التي يجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في تقديم الدعم والرعاية لهذه الفئة الهامشية من المجتمع.
كما يجب على السلطة المحلية والمجتمع المدني والأمن، تحمل مسؤوليات هم في إحالة هذه الفئات على الجهات المختصة، بدل تركهم يصولون ويجولون بين الناس وفيهم مختلفين ومتشردين عنيفين جدا.
ثم لماذا بنسليمان دون غيرها؟ ومن هي الجهة التي تتعمد إغراق المدينة بهذه الفئة المهمشة من الناس؟ الا يكفينا الكلاب الضالة والبهائم الشاردة؟.
أما على الصعيدين المحلي والوطني، يمكن للحكومية والمؤسسات الخيرية أن تلعب دورًا مهمًا في توفير الدعم والمساعدة للمتشردين والمختلين. يجب أن تتعاون هذه المؤسسات لتطوير حلول مستدامة تستهدف هذه الفئة من السكان. فكم من أموال صرفت في المهرجانات، وكم من اموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نهبت، زوجهت الى غير وجهتها. فلماذا لا يكون لهذه الفئة نصيب؟!
باختصار، ظاهرة المتشردين والمختلين تعد تحديًا اجتماعيًا هامًا يتطلب تدخلًا شاملا من قبل الحكومة والمجتمع في المغرب. من خلال توفير فرص العمل، والتعليم، والدعم النفسي والصحي، يمكن تحسين حياة هؤلاء الأفراد وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع.
واليوم نتعرض عليكم شريط مصورة لمختلة من أصول إفريقية حلت ببنسليمان والتي تخلع كامل ملابسها امام الملأ، ولكم ان تتوقعون ماذا سيحصل لهذه الفتاة من قبل الذئاب البشرية المتربصة بها.