المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد المجتمعات حول العالم تحديات متعددة تهدد استقرارها وتؤثر على تلاحمها، ومن بين هذه التحديات تبرز ظاهرة استفحال العنف والكره والحقد. يتساءل المجتمع المغربي في هذا السياق عن مسببات وتداعيات هذه الظاهرة المقلقة.
تعزى زيادة حالات العنف والكره في المجتمع المغربي إلى عوامل متعددة. منها التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، حيث قد تكون البطالة وعدم المساواة المالية أحد أسباب تصاعد الإحباط والغضب لدى الشباب. كما يلعب نشر التطرف والأفكار المتطرفة دورًا في تعزيز تلك الظاهرة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا هامًا في توجيه الانتباه نحو تلك الأمور. يمكن للمعلومات المغلوطة والتحريض على الكراهية أن تنتشر بسرعة واسعة عبر هذه الوسائل، مما يزيد من التوترات والصراعات في المجتمع.
تأتي تداعيات استفحال العنف والكره بأثر سلبي على المجتمع المغربي. فهذه الظاهرة تضعف الروابط الاجتماعية وتؤدي إلى انقسامات بين مكونات المجتمع. كما أنها تعرقل التنمية المستدامة وتقضي على الجهود المبذولة في بناء مجتمع مترابط ومتفاعل.
ولمواجهة هذه التحديات، يجب اتخاذ إجراءات شاملة تشمل التوعية والتثقيف. ينبغي تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل وتشجيع حوار مفتوح بين مختلف شرائح المجتمع. لانه من الضروري أن تعمل الحكومة والمؤسسات على توفير فرص العمل والتعليم للشباب، للحد من عوامل الإحباط والغضب.
في الختام، يجب أن يكون مجتمع المغربي على دراية بأهمية بناء بيئة تعزز التعايش والتفاهم بين مكوناته. بالعمل المشترك والجهود الحكومية والمجتمعية، يمكن تجاوز تلك الظاهرة وبناء مجتمع أكثر انسجامًا وتوازنًا.والا فإننا أمام جيل عنيف وفاشل بكل المقاييس.
والسبب في ذلك هي السياسات الحكومية المتعاقبة و الفاشلة بدرجة جيد جدا.