المصطفى الجوي – موطني نيوز
في رواية عن ابن عمر رضي الله عنه : أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله ! أي الناس أحب إلى الله ؟ فقال : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا…).
حديث ينطبق جملة وتفصيلا عن مسؤولي هذه النقطة بالتحديد، وأعني قرية بليونش التابعة لعمالة المضيق لفنيدق. فبعد تناول موطني نيوز لموضوع بيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية بذات المنطقة.
صدمنا بالطريقة السريعة والراقية لتجاوب المسؤولين، لا على مستوى الدرك الملكي ولا حتى السلطة المحلية، فقد توصلنا بالعديد من المكالمات التي تؤكد أننا في منطقة يتابع فيها المسؤولين كل صغيرة وكبيرة. وليس هذا فحسب فقد أثلج صدرنا اتصال كل من رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بالفنيدق و قائد قيادة بليونش للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابة بالتسمم، وإبداء تضامنهما ومساندتهما الا مشروطة في إطار العمل بمبدء صحة وسلامة المواطن أولا.
بالإضافة إلى إتصال صاحب المحل المعني بالأمر الذي كان في مهمة شخصية خارج قرية بليونش، والذي أبدى بدوره أسفه الشديد لما وقع. معتذرا عن كل ما بدر من العاملين لديه بالمحل التجاري.
تصرفات لن تجدها في اماكن أو مناطق أخرى في المغرب إلا نادرا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أولا على فهمهما الصحيح لمفهوم السلطة الجديد، وثانيا لدماثة أخلاقهما وتربيتهما وتكوينهما وحرصهما على أمن وسلامة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
فتحية للسيدين رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بالفنيدق وقائد قيادة بليونش، والشكر موصول كذلك لكل عناصر الدرك الملكي الذين لبوا نداء الاستغاثة، ولا ننسى التعامل الراقي لصاحب المحل..
وعفى الله عما سلف. عملا بقوله تعالى في سورة البقرة، بسم الله الرحمن الرحيم وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ صدق الله العظيم.