مروان الجوي – موطني نيوز
“سولو خريبكة آش خاصها؟ قالت ليهم الورد أمولاي”، والحقيقة ان لا أحد سأل خريبكة بل هو اجتهاد فردي، لأن خريبكة بحاجة لعدة أمور أساسية أولها مستشفيات فحالة المستشفى الإقليمي الحسن الثاني يندى لها الجبين، وأبناءها بحاجة لفرص شغل لأنهم يعانون من ويلات البطالة في العاصمة العالمية للفوسفاط، وساكنتها بحاجة لمسابح فككل صيف يكتوي المواطن الخريبكي من نار الشمس الحارقة ولا يجد أين يروي عطش جسمه المتشوق لرشة ماء.
خريبكة خاصها أو خاصها أو خاصها…خريبكة خاصها المعقول او النية او الصدق في العمل، حتى تتمكن عجلة التنمية من النهوض، لأن جل المشاريع التنموية أصابها الركود، حتى متنفسها الوحيد “لوصيكا” عصفوا به لقسم الظلمات دون حسيب أو رقيب، خريبكة بحاجة لربط المسؤولية بالمحاسبة.
وضع مزهريات كبرى بشوارع المدينة تدل على أن المدينة توفرت فيها كل مظاهر التنمية ولم يعد ينقصها سوى أكاليل من الورود قصد الاحتفال.
و كان قد غرد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي على هذه الأكاليل فمنهم من قال ” أكاليل الزهور ترحما عليها {قاصدا المدينة}”، و منهم من قال ” المدينة بحاجة لأمور أخرى ذات أولولية لا أتكلم هنا عن فرص شغل أو ما شابه ذلك فقط أمور بسيطة أهم بكثير، هناك أحياء لازالت تعاني من الغبار و انعدام الإنارة و و و …”
لا نروم من هذه الأسطر زرع بذور الحقد و الغل في نفوس الساكنة و تكريس ثقافة البكاء، بقدر ما نتوخى دق ناقوس الخطر من أجل منطقة هي من أثرى و أيسر ما حبا الله عباده في هذا الوطن الشاسع من خيرات، و لو سيرت بطريقة عقلانية لكانت هذه المدينة من أثرف مدن المملكة.
إنها مدينة خريبكة أو عاصمة الفوسفاط العالمية كما يحلو للبعض أن يسميها والتي صنفها مسؤولوها ضمن مناطق “المغرب المنسي”.
باقة الورد واجب علينا نحن كمواطنين، ننتظر فقط ذلك المسؤول الذي سيرفع الحيف عن خريبكة ويعجل بإخراج المشاريع التنموية المتوقفة منذ آخر زيارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، باقة الورد سنضعها في مكتب كل مسؤول يحمل هَمْ و وزر هذه المدينة المكلومة ويرجوا لها خيرا، فماذا لو خرج مشروع المنجم الأخضر للوجود؟ فكم من فرص شغل ستمنح لأبناء المنطقة العاطلين؟ ماذا لو تمت محاسبة من تسببوا في نكسة أولمبيك خريبكة؟ وأرجعوا مفاتيح الفريق لأبيه الشرعي “لوصيبي”؟ ماذا لو قامت لجنة وزارة الداخلية بإفتحاص عملية تزفيت الشوارع الرئيسية والتي شابتها مجموعة من الخروقات رصدتها كاميرات المواطنين، وتم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟ ماذا لو كانت المدينة مضيئة عوض الظلام الدامس التي أصبحت تعيش فيه معظم الأحياء السكنية؟ ماذا لو تم الإعتناء بحدائق المدينة رغم قلتها والتي أصبحت حالتها كارثية خاصة حديقة الفردوس حديثة التدشين؟ ماذا لو تم تثبيت الباعة الجائلين في الأسواق النموذجية التي وعدوهم بها سابقا؟ ماذا لو تم تشغيل نافورة خريبكة عوض وضع مزهرية بقربها؟
في انتظار ردود فعل ايجابية سنحتفظ كمواطنين بباقة الورد في منازلنا تحت عنايتنا حتى لا تذبل في انتظار المسؤول الأجدر بأخذها.