مروان الجوي – موطني نيوز
تحولت عاصمة الفوسفاط العالمية بين عشية وضحاها لعاصمة الظلام، فمجموعة من الأحياء السكنية تعاني من غياب بل إنعدام الإنارة بها، مما أثار تذمر واستياء الساكنة، التي أصبح بعض شيوخها يفضلون البقاء في المنزل لأداء صلاة الفجر، عوض التنقل للمسجد من أجل أداء صلاة الجماعة، خوفا من غياب الإنارة وانتشار الكلاب الضالة.
مدينة الفوسفاط العالمية الكئيبة أضافت لها بلديتها عاملا مؤثرا وقويّا لترسيخ الحزن الجاثم ليلا فأغلب أعمدة الإنارة شاهقة وتعطي إضاءة ضعيفة وشبه منعدمة تذهب ببعض الغبطة التي مازالت لدى الأقلية، وأمام هذه المعاناة، تأمل ساكنة خريبكة في انطلاق أشغال استبدال مصابيح الإنارة العمومية، بمصابيح صديقة للبيئة LED، حيث ظل المشروع حبيس البرامج الإنتخابية لا أقل ولا أكثر.
فأغلب الفايسبوكيون لخريبكيون يقرون على أن المجلس البلدي يريد أن يترك خرييكة دائما في حالة كسوف وإرهاق نفسي لأنه لم يفكر لحد الآن ونحن في سنة 2023 في تغيير مصابيح الإنارة التي أكل عليها الزمن إلى مصابيح بيضاء تدخل بعض البهجة والسرور في نفوس المواطنين المرهقين من تعب الحياة ولن يكون ذلك مجديا إلا اذا عمدت إلى التقليص من ارتفاع الأعمدة وجعلها قريبة من الأرض لتعطي إضاءة كاملة.
الساكنة الخريبكية تستغرب من التطبيق السيئ لمذكرة ترشيد الطاقة، حيث يتم إطفاء المصابيح بأحياء سكنية وشوارع رئيسية تعرف حركية مهمة، دون الحديث عن عدد المصابيح الغير صالحة والتي لم يتم استبدالها لحد الساعة.
لا يمكننا بتاتا أن نلتمس الأعذار للمجلس الجماعي الحالي إذا استمر الوضع على ما هو عليه في ولايته هاته، بل سيكون واجب علينا أن نندد و ننبه و ننتقد و نشير إلى الخلل، و نضع الملح على الداء، حتى يتم تدارك الأمر و العمل من أجل مصالح المواطنين و ليس لأغراض شخصية.
لا تتركوا الحزن يخيم على المدينة فيكفي ما يعيشه المواطن الخريبكي من ضنك الحياة وشقائها.