مروان الجوي – موطني نيوز
يتساءل البعيد قبل القريب عن سبب الصمت الذي رافق سقوط نادي القرن أولمبيك خريبكة لقسم الظلمات؟ وكأن شيئ لم يقع أو كأنه كابوس لازالت لم تستسغه الجماهير الفوسفاطية وخاصة الأشباح وهي فصيل الإلتراس المساند الرسمي للفريق والتي اكتفت برفع شعار يطالب المكتب الحالي بالإستقالة الفورية، في حين لازال الصمت يغلب على الجهات الرسمية وكأن فريق أولمبيك خريبكة ينتمي لجهة أخرى، فالعديد ينتظرون ردة فعل الجهات المسؤولة وعلى رأسها حميد اشنوري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة، من أجل فتح تحقيق لتحديد أسباب نزول فريق أولمبيك خريبكة للقسم الوطني الثاني، وكذا افتحاص ماليته من أجل رصد كل التلاعبات بالمال العام، والضرب بيد من حديد كل من ساهم في هاته الأزمة التي عصفت بشيخ الأندية أولمبيك خريبكة لقسم الظلمات.
و أمام مطالب الجمعيات، والجماهير التي أنشأت عريضة إلكترونية جمعت مجموعة من التوقيعات على موقع العرائض الإلكترونية الشهير، تصابي فيه الجهات المختصة بضرورة افتحاص مالية نادي أولمبيك خريبكة، و يظل الحسم في مصير هاته المطالب معلقا بين فئة سئمت الوعود الزائفة والملفات القضائية التي ظلت حبيسة الرفوف وخاصة التي تخص المسؤولين بعاصمة الفوسفاط خريبكة، وبين فئة أخرى استبشرت من متابعة رؤوس كبرى كالوزير السابق ورئيس جماعة لفقيه بن صالح، مرددة عبارة “واش هادو حسن من مبديع لماغديش يتحاسبوا” معتبرين أن المحاسبة مسألة وقت لا أقل ولا أكثر.
كما أن الكرة الآن في ملعب حميد اشنوري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة، والذي يعتبر المسؤول الأول عن الإقليم، و اتخاذه لاي قرار جريء سيساهم لا محال في رد الإعتبار للجماهير العاشقة للنادي للفوسفاطي.
خاصة و أن قضية أولمبيك خريبكة فرع كرة القدم، لم تبقى حبيسة الإقليم، بل تم طرحها كسؤال كتابي في قبة البرلمان، بإعتبار أن لوصيكا هي متنفس الإقليم الوحيد الذي يجد فيه الشباب العاطل عن العمل، والموجز العاطل، والمواطن الذي يفتقد لمجموعة من الخدمات الاساسية كالصحة متنفسهم، كما أن أغلب المهاجرين ذرفوا دموعهم يوم سقوط خريبكة، فهل سيتم جبر خواطرهم ولو بمحاسبة المتسببين في الأزمة أم أن دار لقمان ستظل على حالها؟