رئيس التحرير – موطني نيوز
على طريقة الأفلام الإبحاية، لكن هذه المرة تلك التي تكون بين أنثى وحيوان كيفما كان نوعه. توصل موطني نيوز بشريطين مصورين الأول مدته 33 ثانية والثاني مدته 49 ثانية. يظهر فيه فتاة في عقدها الثالث ومن خلفها كلب من النوع الشرس “روتوالر” إسمه “بلاك” وهو يحاول أن يمارس الجنس على النادلة المرعوبة والمغلوبة على أمرها.
الخطير هو أن مشغلها المدعو “إحسان” بحسب الشريط الذي نتوفر على نسخ منها، هو من يعطي التعليمات للكلب موجها عدسة هاتفه للنادلة التي تستعطفه وهو في حالة من النشوة ويضحك، مما يؤكد أننا أمام شخص سادي. ولا يهمه توسلات النادلة و لا حتى تهديدها بأنها ستترك العمل.
الغريب أنه كان رفقة شخص ثاني يسمى يدعى “طارق” بحسب نفس الشريط. ورغم تعرض النادلة للخدش بسبب هيجان الكلب وصعوده فوقها وكأنه يمارس الجنس مع كلبة من نفس الفصيلة، إستمر مشغلها “إحسان” ورفيقه “طارق” في الضحك. تصرف حيواني وإجرامي يستوجب فتح تحقيق عاجل مع النادلة وما تعرضت له من سادية مشغلها ورفيقه.
أما الشريط الثاني و الذي تتوسل فيه النادلة مشغلها بإبعاد الكلب بدعوى أنه سيعضها. فكان جوابه “لا مغيعضكش” ولم ينهر كلبه بل إستمر في تحريضه ليقول له “لعب معها لعب معها” في حين أن رفيقه يكتفي بالضحك، وسط توسلات وإستعطافات النادلة المغلوبة على أمرها. والتي هي على علم أنها إذا لم تنصاع لسادية مشغلها فإن مصيرها سيكون الطرد.
زد على ذلك أن إلتقاط صور لشخص في مثل هذه الاوضاع، قد يكون من أجل الابتزاز الجنسي و التشير في المستقبل. فمسير مقهى الشيشة بسيدي بوزيد والمدعو “إحسان” لا يهمه شيء فهو يدعي أنه مسنود وله نفوذ. وهو ما شجعه على الاستمرار في إهانة النادلة على مرآى ومسمع من رفيقه “طارق” الذي لم يتوقف عن الضحك وفي المقابل لم ينهى صديقة “إحسان” ونصحه بأن هذا الفعل يجرمه القانون ويعرض مرتكبيه للاعتقال.
لم يتوقف “إحسان” ولم ينهر كلبه، بل تمادى لدرجة أنه أمر كلبه بالعبارات التالية “طلع طلع فلورتي معاها..هاكاك بلاك” وهو في قمة النشوة و النشاط، لدرجة أن النادلة لم تكف عن إستعطافه بعبارة “باركة علية إحسان”.
ما إستنتجناه في موطني نيوز من خلال متابعتنا لهذا الفعل الجرمي. أن هذا الكلب له تصرفات غير مرغوب فيها و عدائية، ولذلك ينبغي أن يتم التعامل معه ومع صاحبه بطريقة مسؤولة وزجرية. لأن هذا السلوك الغير مرغوب من قبل كلب “بلاك” يجعلنا نتساءل كم هو العدد الحقيقي لضحاياه وضحايا صاحبه، وبالتالي يفضل الاتصال بالسلطات المحلية والدرك الملكي أو المنظمات ذات الصلة لتقديم المساعدة للنادلة التي وجدت نفسها بين نارين. إما السكوت وتلبية رغبات الكلب وصاحبه و رفيقه أو الطرد.
الا يعتبر هذا إرهابا نفسيا وتجارة بالبشر؟ وما رأي السيد الوكيل العام للملك بالجديدة؟ وأين هي الجمعيات النسائية؟ فهذه النادلة لن تتقدم بشكاية ضد رب عملها وولي نعمتها؟ وهو ما يحيلنا على هذا النوع من الاعتداءات التي تتعرض لها النادلات والعاملات في صمت. فمن يحميهن؟ ومن يوقف هذا السادي عند حده؟ في انتظار ما ستؤول اليه الاحداث لنا عودة للموضوع لتسليط الضوء على هذا المسير المدعو “إحسان” وعلى من يحميه ويسنده في كل ما يقوم به.
ملاحظة : موطني نيوز يحتفظ بالنسختين لمن أراد الاطلاع عليهما لأننا نتحفظ عن نشرهما احتراما للسيدة الضحية