
المصطفى الجوي – موطني نيوز
تستعد المملكة المغربية، تحت القيادة الفعلية لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، لإطلاق مبادرتين دوليتين ضخمتين تكرسان دوره المحوري في هندسة الدبلوماسية الأمنية العالمية. وتأتي هاتان الخطوتان في إطار الرؤية الاستباقية والنهج الشمولي الذي يتبناه الوزير بوريطة، لتعزيز التعاون الدولي في معركة العالم المصيرية ضد الإرهاب والتطرف، وإعلاء البعد الإنساني في هذه المواجهة.
ففي إطار المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، ستنظم الوزارة المؤتمر الختامي للمبادرة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي حول “التربية من أجل محاربة التطرف العنيف”. هذا المؤتمر ليس سوى الحلقة الأحدث في سلسلة من الأنشطة المشتركة الناجحة التي أشرف عليها الوزير ناصر بوريطة، كانت آخرها ورشة عمل متقدمة في بروكسل خلال أبريل 2024. المؤتمر يؤكد مرة أخرى على المكانة الدولية التي تبوأها المغرب، بفضل دبلوماسية بوريطة الحكيمة، كشريك استراتيجي لا غنى عنه في بناء تحالفات نوعية لاستئصال الفكر المتطرف من جذوره.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها على المستوى القاري، والتي تترجم التزام المملكة المغربية الثابت، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم السلم والأمن في إفريقيا، وتجسد البعد الإنساني الأصيل في مقاربة المغرب لمكافحة الإرهاب، ستقوم الوزارة بتنظيم “أول مؤتمر مخصص لضحايا الإرهاب في إفريقيا” خلال شهر دجنبر المقبل. هذا الحدث التاريخي، الذي يشكل إنجازاً دبلوماسياً بامتياز في عهد الوزير بوريطة، يهدف إلى توفير منصة جامعة تجمع مختلف الفاعلين المؤسسيين والحكوميين، على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب منظمات المجتمع المدني والخبراء، لوضع معاناة الضحايا وآلامهم في صلب أولويات جدول الأعمال الأمني الدولي.
هاتان المبادرتان لا تعكسان فقط الدور القيادي والفاعل للمملكة المغربية على الساحة الدولية والإفريقية، بل تبرزان أيضاً بصمة الوزير ناصر بوريطة الحاسمة في قيادة دفة الدبلوماسية المغربية نحو آفاق جديدة، تحول فيها المملكة من شريك إلى فاعل مركزي ورائد في صياغة الاستجابات العالمية للتحديات الأمنية والإنسانية الأكثر إلحاحاً في عصرنا.