
المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعرضت العاملة العرضية “ف.ك” للطرد المفاجئ من مركز رعاية الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية التابع لجماعة عين العودة، في قرارٍ يبدو أنهُ مُلغّم بخلفياتٍ سياسية ضيقة.
وكشفت المعنية بالأمر، في شهادة لها، أنها ذهبت ضحيةً لحساباتٍ شخصية وسياسية، لا علاقة لها بكفاءتها أو أدائها المهني. وجاء القرار الصادم – حسب روايتها – على خلفية علاقة أحد أفراد أسرتها مع رئيس جماعة مجاورة، ما أثار حفيظة المسؤول عن المركز ودفعه إلى اتخاذ قرار توقيفها تعسفياً.
ويُعد هذا القرار المجحف ضربةً قاسية للعاملة وأسرتها التي كانت تعيلها من دخلها الشهري المتواضع الذي لا يتجاوز 2000 درهم، مما تسبب في أزمة مادية ونفسية لهم.
وتحظى قضية العاملة “ف.ك” بتضامن واسع من الرأي العام المحلي بجماعة عين العودة، التي تشهد لها بأخلاقها العالية وتفانيها الملحوظ في العمل، والدور الطلائعي الذي كانت تلعبه داخل المركز في رعاية هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً.
وفي هذا السياق، يتطلع الجميع إلى السيد باشا مدينة عين العودة – المعروف بنزاهته وحسه الإنساني الرفيع – إلى التدخل العاجل لإنصاف العاملة وإعادتها إلى وظيفتها، وهو الأمر الذي لا شك أنه في متناول يديه وسيجد فيه كل الدعم والترحيب.