المصطفى الجوي – موطني نيوز
بخطى واثقة، وبرؤية ثاقبة، يخطو المغرب نحو آفاق جديدة من التقدم والريادة، محققاً نقلة صناعية كبرى تختصر خمسة وعشرين عاماً من التحول العميق. فبتدشين جلالة الملك نصره الله لمصنع لصناعة الطائرات، لم تعلُ المملكة فقط عن دخولها نادي الصناعات الجوية المتقدمة، بل أرسلت رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن مغرب اليوم لم يعد مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل أصبح صانعاً لها، ولم يعد ينتظر مستقبلاً يكتبه الآخرون، بل هو من يبني مستقبله بيديه وعزيمته وثقة لا تتزعزع. إن هذا الإنجاز الوطني المشرف هو تتويج لمسار طويل، وثمرة لرؤية ملكية حكيمة جعلت من الاستثمار في الإنسان المغربي، والعلم، والصناعة المتطورة، طريقاً لا يحيد عنه نحو مغرب قوي، فاعل، ومؤثر بين الأمم.
هذه المحطة التاريخية ليست مجرد حجر أساس لمصنع، بل هي شهادة على نجاح النموذج المغربي الفريد في بناء اقتصاد متنوع، مرن، وقائم على الابتكار. لقد دخلت المملكة المغربية الشريفة، بهذا الإنجاز، عالم الكبار من الباب الواسع، معززة مكانتها كقطب صناعي صاعد يحظى باحترام وإشادة على المستويين الإقليمي والدولي. إنه تحول جوهري وطفرة نوعية تكرس خيارات استراتيجية راسخة، حيث تحولت الكفاءات الوطنية والبحث العلمي إلى رافعات حقيقية للتنمية، تؤكد أن الثروة الحقيقية للأمة تكمن في عقول أبنائها وإرادتهم.
تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل المغرب مسيرته التنموية بثبات، محولاً التحديات إلى فرص، والحلم إلى حقيقة ملموسة، ليبقى البناء مستمراً والتحليق في سماء السيادة الاقتصادية والصناعية بلا حدود.