المصطفى الجوي – موطني نيوز
إن ما يتم تداوله في بعض المنابر الإعلامية حول لقاءات المستثمرين مع المنتخبين في جماعة الزيايدة يمثل تجاوزاً صارخاً لحدود العمل الصحفي المهني، ويتحول في كثير من الأحيان إلى اتهامات غير مبررة واستنتاجات متحيزة لا تستند إلى أي أدلة ملموسة.
فاللقاءات بين المستثمرين والمنتخبين هي ممارسة طبيعية في أي بيئة استثمارية، وليست بالضرورة مؤشراً على أي مخالفات. من حق أي مستثمر أن يجالس المنتخبين في أي مكان يرتاح له، شأنهم في ذلك شأن أي مواطن آخر، طالما أن هذه اللقاءات لا تخالف القانون ولا تتعارض مع المصلحة العامة.
إن تحويل هذه اللقاءات العادية إلى “شبهات” واتهامات بالتواطؤ دون تقديم أدلة دامغة يمثل شكلاً من أشكال الابتزاز الإعلامي الذي يستهدف سمعة المستثمرين ويضر بمناخ الاستثمار في اقليم بنسليمان بصفة عامة وجماعة الزيايدة بصفة خاصة. فبدلاً من تقديم نقد بناء يرتكز على وقائع مثبتة، نجد أن بعض الأقلام تتجه إلى التهويل والتشكيك في نوايا الأطراف دون مسوغ.
إن الاستثمار في قطاع المقالع يمثل عصباً اقتصادياً مهماً بإقليم بنسليمان خاصة وان الدولة المغربية تسير في إنشاء مشاريع كبرى وهي بأمس الحاجة لهذه المقالع واصحابها، بل ويوفر فرص عمل للعديد من الأسر، ويشارك في التنمية المحلية. ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار مستمر بين المستثمرين والمنتخبين لمعالجة أي تحديات وتحسين أداء هذا القطاع الحيوي.
بدلاً من التسرع في إصدار الأحكام لاغراض نعيها جيدا و لا تخفى على أحد، نطالب هذه المنابر الإعلامية بأن تتحلى بالموضوعية والحياد، وأن تقدم نقاشاً راقياً يعزز الشفافية ويحترم الحياة الخاصة للأفراد، بدل اطلاق اتهامات مسبقة.
كما نؤكد على أن أي مخالفات حقيقية يجب أن تثبت عبر القنوات الرسمية والقضائية، وليس عبر مقالات استنتاجية تخلط بين الحقائق والتخمينات، وتتدخل في الحياة الشخصية للأفراد تحت ذرائع مهترئة. ولقد سبق لموطني ان حذرنا مما يتعرض له المستثمرين من ابتزاز مكشوف وواضح وطالبنا وزارتي الداخلية والعدل بأن تدخل على خط ما بات يتعرض له المستثمرين في إقليم بنسليمان.