المصطفى الجوي – موطني نيوز
تواجه شركة “أڤيردا” للنظافة عاصفة من التساؤلات العاجلة التي تهدد مصداقيتها في أول اختبار حقيقي لاستقلاليتها عن شركة “أوزون” السابقة. فهل تقع “أڤيردا” تحت سيطرة ولاءات قديمة، وهل يعلم رئيسها المدير العام أن هناك من لا يزال يقدم الولاء والبيعة لمسؤولي “أوزون” المثيرين للجدل، وعلى رأسهم (أ.ر) التي تعتبر في نظر الكثيرين مصدر المشاكل كلها؟
المعلومات الخطيرة التي توصل بها “موطني نيوز” تكشف أن الإدارة الحالية للشركة تشارك في سباق مع الزمن لتنفيذ صفقات نقل مشبوهة. الغاية المباشرة منها حماية أسماء معينة من المساءلة، حيث تسعى الإدارة بنشاط إلى نق (ك.ر) من بوزنيقة إلى بنسليمان في محاولة واضحة للتستر عليها وتحويلها إلى “عاملة شبحية” بعيدًا عن الأعين الرقابية. وبالمناسبة هي أخت المدعوة (أ.ر) المكروهة محليا وإقليميا من كل عمال أوزون وحتى عمال الزيايدة بلاص وما خفي أعظم.
لا تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، بل تمتد إلى حالة صارخة أخرى من الازدواجية والاستغلال، متمثلة في الموظفة (ج.ل) التي تشتغل بشكل مزدوج كعاملة في “أڤيردا” في بوزنيقة، وبشكل متزامن كمسؤولة قانونية لفندق الزيايدة بلاص في بنسليمان. هذا التداخل الصارخ يطرح سؤالاً مباشراً عن نوع الفساد الإداري الذي يسمح بمثل هذه الترتيبات، وعن الجهة الداخلية التي توفر الحماية لمثل هذه المخالفات. وهل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يعلم بمثل هذه الحالة؟!. وكيف سيتصرف؟ وهل لها تصريحين أم أن فندق الزيايدة بلاص لا يصرح بها؟!.
هذه الوقائع تدفع إلى طرح السؤال المحوري من هي الجهة غير الرسمية داخل “أڤيردا” التي لا تزال تخدم أجندة “أوزون” وتتحكم في القرارات؟ وأين هو السيد الرئيس المدير العام من كل هذه التحركات المشبوهة؟ الرأي العام والموظفون على حد سواء في انتظار تفسير عاجل وشفاف، وإلا فإن صمت الإدارة لن يُفهم إلا على أنه إقرار بهذه الممارسات أو عجز صارخ عن إدارة الشركة، وهي في النهاية تصرفات لا تليق بمؤسسة يفترض أنها تنحو نحو التجديد والشفافية. ولماذا هاتين السيدتين تحديدا؟ ومن سيشتغل مكانهما؟ وما رأي مدير شركة أڤيردا بوزنيقة؟
وفي انتظار تأكيد المعلومة لنا عودة للموضوع.