
بنلعايل الحسين – موطني نيوز
في خطاب مؤثر ألقاه عشية العيد الوطني البلجيكي في 20 يوليو 2025، وصف الملك فيليب الوضع في غزة بأنه “وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء”. من مكتبه في القصر الملكي، وأمام صورة جدته الملكة أستريد، التي توفيت قبل 90 عامًا، عبّر الملك عن قلقه العميق إزاء تصاعد النزاعات المسلحة في العالم، مشيرًا إلى أن “العالم يشهد تصاعدًا في النزاعات التي كنا نعتقد أنها أصبحت من الماضي”.
وأكد الملك أن القانون الدولي، الذي كان لعقود حجر الزاوية الذي تستند إليه الدول، أصبح اليوم موضع تساؤل.
وقال: “عندما يُنتهك القانون الدولي، يخسر العالم بأسره، وتُفتح الأبواب أمام عدم الاستقرار والعنف” .
كما أشاد الملك فيليب بخيار أوروبا في تفضيل التعاون على المواجهة، والانفتاح على الإقصاء، رغم الصعوبات التي يفرضها هذا الخيار، معتبرًا إياه “خيارًا رائعًا يتطلب الشجاعة”.
في خطابه، أشار الملك أيضًا إلى لقائه مع والدين، أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي، فقدا أبناءهما في النزاع. قال: “كلاهما يعاني من ألم لا يوصف، لكنهما وجدا في الألم المشترك قوة للتلاقي والتفاهم”.
يأتي هذا الخطاب في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وقد وصف الملك الوضع في غزة بأنه “وصمة عار على جبين الإنسانية”، داعيًا إلى وقف العنف والعودة إلى الحوار.