
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في سيناريو مكرر من التهور والعجز، عادت الميليشيات الانفصالية المدعومة من جهات معادية والنظام الجزائري المريض إلى إثبات فشلها الذريع، محاولةً اختراق حصانة الوطن بأوهامٍ من صنع خيالها المريض. فبعد بلاغها الرسمي الذي تبجحت فيه بقصف مدينة السمارة يوم الخميس 26 يونيو 2025، تحوَّلَ ادعاؤها إلى فضيحةٍ أخرى تُضاف إلى سجلها الحافل بالإخفاقات. الأنباء الأولية كشفت أن العملية الإرهابية الفاشلة انتهت بإبادة كل من شارك فيها، بعدما حَوَّلتهم طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية الباسلة إلى مجرد أرقام في سجل الخزي.
لم تكن هذه المحاولة سوى حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب العاجز بتحريض من نظام فاشل وعجوز، الذي يكتب فصوله الانفصاليون بدماء عناصرهم، بينما تردُّ عليهم القوات المسلحة الملكية المغربية بدرسٍ قاسٍ في معنى السيادة والردع. فها هم يُسقطون مقذوفاتهم العشوائية بالقرب من مقر بعثة “المينورسو”، في استهتارٍ صارخ بالقانون الدولي، وفي إثباتٍ جديد على أن هذه الميليشيات لا تحترم حتى الحياد الدولي، ناهيك عن أرواح المدنيين وحرمة الأرض. لقد تحوَّلَ سقوط مقذوفاتهم بالقرب من البعثة الأممية إلى رسالةٍ واضحة للأمم المتحدة والعالم: هؤلاء لا يبحثون عن سلام، بل يغذون الفوضى وينشرون الإرهاب.
فكل طلقةٍ يطلقها الانفصاليون تُذَكِّرُ العالم بأنهم مجرد أدواتٍ في يد أطرافٍ ترفض استقرار المنطقة، وكل فشلٍ يُلاحقهم يُثبِت أن القوات المسلحة الملكية المغربية ليست حارساً للحدود فحسب، بل سداً منيعاً أمام أي تهديد. فبينما تُسقط ميليشيات البوليساريو مقذوفاتها العشوائية على الرمال، يكتب الجيش المغربي ملحمة اليقظة، ويُحوِّل كل عدوانٍ إلى فرصةٍ لإثبات التفوق والسيطرة برا و جوا.
اليوم، لم يعد هناك أدنى شكٍّ في أن ميليشيات البوليساريو المدعومة من نظام “الكابرنات” وضعت نفسها في خانة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتعبث بأمن الشعوب ووضعت الجزائر في خانة الدول الراعية للإرهاب. فالقصف العشوائي ليس عملاً “نضالياً”، بل جريمة حرب تُضاف إلى جرائمهم السابقة. أما ادعاءاتهم البائسة، فستظل مجرد صدىً فارغاً يضيع في صحراء الشرفاء، بينما يعلو صوت المغرب عالياً: أن الأرض والسماء حُرَّاسُهما أشداء، وأن محاولات التشويش على الاستقرار لن تكون سوى إرثٍ من العار لأعداء الوحدة.