عاجل : أخر مستجدات قضية عزل أسد جماعة شراط عبد الله مجمع من مهامه

المعارض الشرس عبد الله مجمع

المصطفى الجوي – موطني نيوز

بعد ما نشرنا موضوع إقالة السيد عبد الله مجمع النائب الأول لرئيس جماعة شراط التابعة لدائرة بوزنيقة في اقليم بنسليمان. شهد هذا الموضوع تفاعلا غير مسبوق، ليس شماتة في الشخص بل طعنا في القرار العاملي الناتج عن حكم قضائي مجحف في حق رجل حارب الفساد و المفسدين.

وكما يقول تعالي في كتابه العزيز في سورة البقرة “قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ”، وأنا أتصفح التعليقات والحراك الذي رافق المقال، أثار انتباهي تعليق جميلا جدا وصادق من احد أصدقاء وقراء موطني نيوز الأوفياء المسمى عبد الله والملقب في وسائل التواصل الإجتماعي ب”أبو أيوب”، هذا التعليق الذي اعتبرته مقالة صحفية صادقة من شخص أدلى بشهادة لله ورللتاريخ. الشيء الذي جعلني لا أتردد في نشرها.

وإليكم هذه التدوينة دون زيادة أو نقصان :

ۚ(اسد جماعة الشراط و الرصاصة الأخيرة:

في زمنٍ قلّ فيه الشرفاء، وندر فيه صوت الحق، وُلد في جماعة الشراط رجلٌ لا يشبه سواه. رجلٌ لا يتلوّن ولا يساوم، لا يهاب إلا الله. اسمه عبد الله مجمع، لكن أهل الشراط عرفوه باسم آخر: “أسد الجماعة”. لم يكن مستشاراً جماعياً فقط، بل كان قلباً نابضاً للمقهورين، وضميراً حياً لا ينام حين يُظلم الناس.

في كل اجتماع، كان صوته يعلو ليطالب بالصحة، بالماء، بالكهرباء، بالكرامة لمن لا صوت لهم. لم يكن يقف في الصفوف الخلفية. بل كان في المقدمة، وحده في مواجهة عواصف الفساد والمحسوبية. لم يكن يطلب مقابلاً، ولا يبحث عن مصلحة، سوى أن يرى أبناء جماعته يبتسمون.

لكن يبدو أن زمن النقاء أصبح عبئاً ثقيلاً في هذا العالم المقلوب. وها هي الرصاصة الأخيرة تُطلق عليه، لا من خصمٍ سياسي، بل من آلةٍ إدارية وقانونية لا ترحم. قرار صادر من محكمة النقض بعزله من مهامه. لا لأنّه خان، بل لأنه رفض أن يخون. لا لأنه فسد، بل لأنه أوجع الفاسدين بكلمة حق.

ليست هذه نهاية رجلٍ عادي. إنها لحظة حزن جماعي، لحظة انكسار لقلب جماعة بأكملها. كل من يعرف عبد الله مجمع، يعرف جيداً أن القرار لم يُسقطه، بل رفعه إلى مرتبة الشرفاء الذين يُقصون لأنهم أكثر صدقاً من أن يتحمّلهم هذا الواقع المريض.

عبد الله، يا من صنت الأمانة، ورفعت الرأس، وأبيت إلا أن تكون صوتاً للحق… قد تكون قد غادرت كرسي الجماعة، لكنك لم تغادر قلوبنا. وستبقى تلك الرصاصة الأخيرة، لا علامة نهاية، بل شهادة ميلاد جديدة في سجلّ الرجال الذين لا يُشترون ولا يُباعون.

نم قرير العين، فالشراط تعرف من أنت.)

تدوينة ابو ايوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!