تازة : أزمة التأخير في أشغال المدخل الشرقي للمدينة يتسبب في معاناة يومية ونداءات للتحرك العاجل

مدينة تازة

أسية عكور – موطني نيوز 

تعيش ساكنة مدينة تازة، وخاصة مستخدمي المدخل الشرقي الذي يعد شريانًا حيويًا للتنقل، أوضاعًا صعبة جراء التأخير المزمن في أشغال التهيئة المقررة لهذا المحور. فمع كل هطول للأمطار، تتحول المسارات الطرقية إلى برك مائية وأوحال عالقة، مما يزيد من تعقيد حركة المرور ويعرض سلامة السائقين والمشاة لخطر متزايد. لا تقتصر المعاناة على الجانب اليومي للتنقل فحسب، بل تمتد لتطال النشاط الاقتصادي للمحلات المجاورة، التي تعاني من شلل جزئي بسبب صعوبة وصول الزبائن، فضلًا عن الإزعاج المستمر الذي يعيشه سكان المنطقة جراء الاضطرابات اليومية في الوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم.

مدينة تازة

في خضم هذه الأوضاع، تبرز تساؤلات ملحة حول أسباب استمرار التعثر في تنفيذ المشروع رغم أهميته الاستراتيجية. فالحفر المفتوحة، وغياب البنية التحتية المؤقتة، وافتقار الموقع لإجراءات السلامة الأساسية، تُضاعف من التحديات التي تواجه المستخدمين، دون أن تُقدم السلطات المعنية حلولًا مرحلية لتخفيف الأعباء. هذا البطء غير المبرر يزيد من اتساع الفجوة بين تطلعات السكان إلى بنية تحتية لائقة، والواقع المتردي الذي يعيشونه منذ أشهر.

في الوقت ذاته، يتصاعد صوت المجتمع المدني والسكان المطالب بالتدخل العاجل لإنهاء هذا الملف، الذي تحول إلى رمز للإهمال المؤسسي. فالمدخل الشرقي، بوصفه واجهة رئيسية للمدينة، لا يقتصر دوره على تسهيل الحركة اليومية، بل هو عامل جذب اقتصادي وسياحي لا يُستهان به. ومن هنا، تُطرح الحاجة إلى تحرك سريع وجاد لإنهاء الأشغال وفق جدول زمني واضح، مع تعويض المتضررين من التأخير عبر إجراءات ترمي إلى تخفيف الأضرار المترتبة عن الوضع الحالي.

مدينة تازة

لا شك أن تسريع وتيرة العمل في هذا المشروع سيكون انعكاسًا لإرادة حقيقية لتحسين جودة الحياة في تازة، وفرصة لتعزيز ثقة المواطنين في قدرة المؤسسات على الاستجابة لمطالبهم الملحة. فاستمرار التأخير ليس مجرد إشكال تقني، بل هو اختبار لمصداقية الالتزام بتحقيق التنمية المنشودة، التي تبدأ بتأمين أبسط شروط العيش الكريم للسكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!