بنسليمان : أزمة النفايات في مدينة السيبة فضيحة إدارية وإهمال متعمد وعجز جماعي واضح

غيض من فيض

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في مشهد مخزٍ يتكرر للأسف مرة أخرى، تغرق شوارع وأحياء مدينة “السيبة” بنسليمان في أكوام النفايات المتراكمة لأكثر من يومين، في وقت يتنعم فيه مسؤولو الجماعة بامتيازات المحروقات على حساب المصلحة العامة.

فقد تحولت المدينة التي باتت تُعرف محلياً بـ”مدينة السيبة” إلى مكب مفتوح للنفايات، بينما يُدير رئيس الجماعة ظهره لمعاناة السكان، متعاملاً مع الأزمة وكأنها لا تعنيه، رغم أنها تقع في صميم مسؤولياته الأساسية.

غيض من فيض

المثير للغضب أن جماعة بنسليمان تتصرف سنوياً في ميزانية تتجاوز 100 مليون سنتيم مخصصة للمحروقات، لكنها للأسف تُستنزف في تنقلات شخصية لأعضاء الجماعة وأقاربهم ومعارفهم، دون أي مردود إيجابي يعود على المدينة وساكنتها.

واليوم، عندما عجزت شركة “أوزون” المسؤولة عن جمع النفايات عن توفير المحروقات لآلياتها – لأسباب لا تزال غامضة – تنكرت لها كل الجهات التي كان يدعمها الرئيس المدير العام الدكتور عزيز البدراوي. وهكذا، ظلت النفايات مكدسة في الشوارع، تنشر الروائح الكريهة وتهدد بانتشار الأمراض.

غيض من فيض

إن الفضيحة الحقيقية تكمن في أن المحروقات التي تتصرف فيها الجماعة بسخاء على “الأهل والأحباب” يُمنع توجيه ولو لتر واحد منها للصالح العام ولحل هذه الأزمة البيئية الخطيرة.

فمن العار أن تعيش مدينة بحجم بنسليمان ستحضى بشرف بطولة كأس العالم تحت إدارة مسؤولين عاجزين عن التعامل مع أبسط الأزمات – كجمع النفايات – بينما يستمرون في استنزاف موارد الجماعة لمصالحهم الشخصية.

في حين يستحق سكان بنسليمان إدارة وجماعة تحترم حقهم الأساسي في العيش في بيئة نظيفة، وتتحمل مسؤولياتها بدلاً من التهرب منها، وتخصص موارد الجماعة لما صُرفت لأجله في الأساس.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!