بنسليمان: الفوضى تُحكم والسيبة تُسيطر! (فيديو)

سباق العربات في الشارع العام ببنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

بالله عليكم، هل هذه مدينة؟ هل هذه مدينة يحكمها القانون؟ أم أننا نعيش في غابة مفتوحة، حيث الهمجية هي لغة الحوار، والفوضى هي دستور الحياة؟ بنسليمان، تلك المدينة التي كانت يوماً رمزاً للهدوء والبساطة، تحولت اليوم إلى مسرح للفوضى، حيث يفرض الأوباش قوانينهم، ويُحكمون سيطرتهم على كل شارع وكل زقاق.

في الآونة الأخيرة، تحولت شوارع بنسليمان إلى مستنقع آسن، تتفشى فيه كل أشكال الفوضى واللامبالاة. الباعة الجائلون، الذين كانوا يوماً ما مجرد ظاهرة بسيطة، أصبحوا اليوم مجموعات تعرقل حركة السير بدراجاتهم الثلاثية العشوائية، دون أي اعتبار لقوانين المرور أو لسلامة المواطنين. ولكن، يبدو أن هذه الظاهرة كانت مجرد البداية، فاليوم نحن أمام كارثة جديدة تطل برأسها القبيح: سباق العربات في وسط الشارع الحسن الثاني!

نعم، سباق العربات! تلك الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا، والتي أصبحت تُمارس بشكل علني في شوارع بنسليمان، دون أي اكتراث لأي قانون أو نظام. الشارع العام، الذي يفترض أن يكون ممراً آمناً للمارة والسائقين، تحول إلى حلبة سباق، حيث يتبارى الشباب في قيادة عرباتهم بشكل متهور، معرضين حياة الجميع للخطر.

ولعل الشريط المرافق لهذا المقال هو خير دليل على الوضع الكارثي الذي نعيشه. فالصور تُظهر بوضوح كيف أن الشوارع أصبحت ساحة لعب لهؤلاء المتهورين، الذين لا يبالون بحياة الآخرين، ولا يحترمون أبسط قواعد السلامة. الراجلون يفرون من أمامهم، والسائقون يحاولون تفادي الاصطدام بهم، بينما هم يصرخون ويضحكون وكأنهم في مهرجان!

أين القانون؟ أين المسؤولون الذين يفترض أنهم يحمون هذه المدينة ويحافظون على أمنها؟ هل نحن فعلاً نعيش مع بشر، أم أننا نتعامل مع جنس آخر نجهله، لا يعرف معنى النظام ولا يحترم قواعد العيش المشترك؟

لقد طفح الكيل، ولم يعد بإمكاننا الصمت. بنسليمان ليست غابة، ولا يمكن أن نسمح بأن تتحول إلى ساحة للفوضى والهمجية. آن الأوان لأن تتحرك الجهات المعنية، وأن تفرض القانون بكل حزم. آن الأوان لأن نعيد لهذه المدينة هيبتها، ونحمي ساكنتها من هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد أمنهم وسلامتهم.

بنسليمان تستحق الأفضل، وساكنتها يستحقون أن يعيشوا في مدينة تحترمهم وتحترم قوانينها. فهل من مُجيب؟.

ولمن فاتته هذه الفوضى التي تعرفها مدينة السيبة المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!