المصطفى الجوي – موطني نيوز
كما هو معلوم فقد شهدت مدينة بنسليمان صباح يوم أمس الجمعة 22 نوفمبر 2024 وقفة احتجاجية نظمها عمال إستغلالية شركة أوزون على تأخر صرف أجورهم. هذه الوقفة التي تربص بها بعض الأشخاص ممن لا علاقة لهم بالشركة بالإضافة الى التحمس الزائد لبعض الباحثين عن الزعامة من العمال.
ليتم رصد شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يوثق لبعض تصريحات العمال ورفع شعارات تطالب بمستحقاتهم المتأخرة لحوالي الشهرين، لكن وخلال هذه الوقفة جاء ذكر احد المسؤولين بجماعة بنسليمان والدي صرح أحد العمال ان هذا المسؤول هددهم. وبالتالي كان لابد من التحري ومعرفة هوية هذا المسؤول لتوضيح الأمور وكشف الحقيقة، وبالفعل فقد كان لموطني نيوز لقاء معه والذي خصنا بهذا التوضيح للحقيقة والتاريخ ولرفع أي لبس حتى لا يتم إستغلاله من قبل جهات تعشق السباحة في المياه العكرة، حيث قال في معرض حديثه :
صحيح لقد قمت بالتنقل إلى مكان التجمع بهدف تقديم بعض المعلومات التوضيحية وتنوير العمال المحتجين بخصوص أجورهم، لكن هذا اللقاء تم تأويله وتضخيمه من بعض العناصر التي تسعى للعب دور الزعامات القيادية في صفوف العمال، واللعب على أوتارهم الحساسة في محاولة للاستقواء.
لذا، أود تقديم التوضيحات التالية:
أولاً، كان الهدف من حضوري في مكان التجمع هو طمأنة العمال بشأن أجورهم، وإبلاغهم بأن الجماعة تمارس ضغطها على الشركة المفوضة لدفع الأجور وتحديد موعد أقصاه الأربعاء أو الخميس المقبل لتوصل العمال بأجورهم. وقد تم تشكيل خلية خاصة من مسؤولي الجماعة والخزينة الإقليمية للسهر على ذلك.
ثانياً، بخصوص ما تم تداوله عن تهديد أحد العمال، فإن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة. مصالح الجماعة تعمل حالياً على إعداد دفتر تحملات جديد يضمن مناولة العمال الحاليين إلى شركة جديدة في إطار الاستمرارية، مع شروط واضحة وحقوق محفوظة تضمن كرامتهم. هذا الإجراء يأتي بعد نهاية العقد الحالي الذي تبقى منه حوالي 8 أشهر، وهو ما يتطلب مواكبة الشركة الحالية خلال هذه الفترة حتى لا تضيع حقوق العمال أو يتم تشريدهم بسبب انهيار الشركة.
ثالثاً، كان تدخل ممثل الجماعة في هذه الوقفة طوعياً بهدف الحفاظ على مصلحة العمال ومصلحة المدينة، بدلاً من المخاطرة بإلغاء العقد مع الشركة ووقف نشاطها على مقربة من نهاية العقد، وهو ما كان سيترتب عليه تداعيات مالية واجتماعية سلبية.
وختاماً، وجب تقديم هذا التوضيح درءاً لأي لبس أو استغلال سيء لهذه المبادرة التي، بدلاً من أن تلقى ترحيباً، تم الترويج لها بشكل سيء. ندعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.