المصطفى الجوي – موطني نيوز
في الأيام الأخيرة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي ضجة إعلامية كبيرة حول إعلان بيع شقق في مدينة بنسليمان بثمن 17 مليون سنتيم. هذا الإعلان انتشر بسرعة كبيرة، لدرجة أن بعض الفنانين المغاربة شاركوا في الترويج له، مشددين على مزايا المشروع وإغراءات السعر المنخفض. هذه الظاهرة تعيد إلى الأذهان ما حدث مع مشروع “باب دارنا”، الذي انتهى بنصب واحتيال على المواطنين بمبلغ قارب 70 مليار سنتيم.
في البداية، يجب أن نوضح أن هذا المقال لا يقارن بين مشروع بنسليمان ومشروع “باب دارنا”، بل يسلط الضوء على بعض الجوانب التي لم تُذكر في الترويج الإعلامي للمشروع الحالي. لقد حاولنا التواصل يومه الخميس 14 نونبر الجاري حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر مع المقاول الشاب المسؤول عن المشروع للحصول على توضيحات، إلا أن محاولاتنا للاتصال به باءت بالفشل.
وفيما يلي نلقي الضوء على بعض النقاط التي لم يتم التطرق إليها في الدعاية:
1.تفاصيل السعر المعلن:
•ثمن الشقة المعلن هو 17 مليون سنتيم لشقة بمساحة 70 متر مربع.
•هذا السعر مقسم إلى قسمين: 7 ملايين سنتيم لحصة البقعة الأرضية تسلم “للنوطير” دون إحتساب أجرته و10 ملايين سنتيم للبناء “كحلة”.
2.تكاليف إضافية غير معلنة:
•واجبات التسجيل والتحفيظ: حوالي 20 ألف درهم.
•تكاليف الرخص والتصاميم: حوالي 20 ألف درهم.
•الضريبة على القيمة المضافة (TVA): حوالي 20 ألف درهم.
•تكاليف إصلاح الأجزاء المشتركة (الدرج، السطح، واجهة البناية): قد تتجاوز 30 ألف درهم.
هذه التكاليف الإضافية ترفع التكلفة الإجمالية للشقة من 17 مليون سنتيم إلى 26 مليون سنتيم. هذا دون احتساب تكاليف الإصلاح الداخلي للشقة، والتي قد تصل إلى 12 مليون سنتيم على الأقل. وبالتالي، يصبح السعر النهائي للشقة الصالحة للسكن حوالي 38 مليون سنتيم.
وعليه، يتضح أن السعر المعلن لا يعكس التكلفة الحقيقية التي سيتحملها المشتري. من الضروري أن يكون المواطنون على دراية بكل التفاصيل المالية قبل اتخاذ قرار الشراء. نأمل أن تكون هذه المعلومات قد ساهمت في توضيح الصورة وإلقاء الضوء على بعض الجوانب المخفية في الإعلان المتداول.
نتمنى ان يربط بنا المقاول الشاب الاتصال للمزيد من التوضيحات حتى ننور الرأي العام المحلي و الوطني.