
المصطفى الجوي – موطني نيوز
خلال عملية انتخاب رئيس جديد لجماعة المنصورية، وجدت وسائل الإعلام المحلية نفسها في موقف محرج بعدما تم تجاهلهم بشكل واضح من قبل الرئيس الجديد. هذا الرئيس الذي ينتمي إلى عالم الأعمال والمال دون أي خبرة سياسية أو إدارية، أضاع فرصة التواصل مع الإعلام وأتاح بذلك الفرصة لتساؤلات عدة حول مدى قدرته على التعامل مع المواطنين والنهوض بالجماعة.
ولطالما كان الحاج امبارك عافيري، الرئيس السابق لجماعة المنصورية، شخصية سياسية بارزة على المستوى المحلي ورجل التواصل بإمتياز. أما الرئيس الجديد فهو من خلفية مالية وتجارية بحتة، ولا يملك أي خبرة في العمل السياسي والإداري. وهذا ما سيؤثر بشكل واضح على طريقة تعامله مع السكان المحليين، فبدلاً من أن يكون خادماً لهم سيتعامل معهم كما لو كانوا مجرد موظفين وعمال في إحدى شركاته. تماما كما يفعل مع عمال “زكية”، وكيف يضمن حقوقهم ويحترم ادميتهم وهو الذي لم يستطع توفير الانارة أمام شركته لحماية العاملات ليلا.
لم يكتف الرئيس الجديد بتجاهل ممثلي وسائل الإعلام أثناء عملية الانتخاب، بل انصرف إلى حال سبيله دون أن يوليهم أي اهتمام لان فاقد الشيء لا يعطيه. وهذا الموقف المحرج للمراسلين ينذر بأن تعامله مع الإعلام سيكون سلبياً، الأمر الذي سينعكس سلباً على صورته الذهنية لدى الرأي العام. وأنا هنا لا ادافع عمن يبحثون عن رقمه الخاص للتقرب منه.
إن انتخاب هذا الرئيس الجديد ليس سوى استمرار لعهد عائلي سابق، حيث كان والده أول رئيس لجماعة المنصورية قبل أن يطيحه الحاج امبارك عافيري. وبالتالي، فإن توقعات المواطنين بأي تغيير إيجابي ستكون خيبة أمل كبيرة نظرًا لافتقار الرئيس الجديد للكفاءة السياسية والإدارية.
وبالتالي، يجب على وسائل الإعلام المحلية أن تؤدي دورها النقدي والبناء تجاه المسؤولين المنتخبين. فهم ليسوا مجرد وسيلة للتقرب والتزلف، بل عليهم أن يكونوا حراسًا على المصلحة العامة وأن يساهموا في تصحيح مسار المسؤولين عندما يحيدون عن واجباتهم.
وصاحبنا وكما تعرفون حديث العهد بالسياسة و التسيير وبدل أن يكون نعمة قد يصبح نقمة على الجماعة وسببا في شات ما تركه سلفه من وفاق وتفاهم وقد بدأت بوادرها تظهر في تركيبة المكتب الجديد ونوابه على وجه التحديد.