المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد جماعة شراط بإقليم بنسليمان هذه الأيام توتراً سياسياً غير مسبوق، في ظل تصاعد حدة الخلافات بين المعارضة ورئيس الجماعة والموالين له. وفي تطور خطير، كشفت مصادر موثوقة لـ”موطني نيوز” عن وجود مخطط لتصعيد هذه التوترات بشكل قد يهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.
وبحسب المعلومات التي توصلت بها “موطني نيوز”، فإن جهات معينة تعمل في الخفاء على تجييش الساكنة المحلية، في محاولة مكشوفة لتسييس زيارة مرتقبة لعامل إقليم بنسليمان إلى المنطقة. وتشير معطيات حصرية إلى وجود نية لدى هذه الجهات لاعتراض موكب العامل والوفد المرافق له خلال زيارته المرتقبة لتدشين أحد المسالك بالجماعة، والتي تتزامن مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء.
ويأتي هذا التصعيد الخطير في سياق صراعات سياسية معقدة تشهدها الجماعة منذ فترة، حيث تتبادل المعارضة ورئيس الجماعة الاتهامات حول طريقة تدبير الشأن المحلي. وفي حين تتهم المعارضة الرئيس بالتفرد في اتخاذ القرارات وإقصاء باقي المكونات السياسية، يرى الموالون للرئيس أن المعارضة تسعى لعرقلة عمل المجلس وتعطيل المشاريع التنموية.
ويطرح هذا الوضع المتوتر تساؤلات ملحة حول مدى علم السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بهذه المخططات التي تستهدف تعكير صفو مناسبة وطنية مهمة، وما إذا كانت قد اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة وأمن الزيارة الرسمية المرتقبة.
وتؤكد مصادرنا أن الوضع يتطلب تدخلاً حازماً وسريعاً من الجهات المختصة لاحتواء التوتر قبل تفاقمه، خاصة وأن المنطقة مقبلة على استحقاق تنموي مهم يتمثل في تدشين مسلك طرقي جديد من شأنه تحسين ظروف عيش الساكنة.
وسيواصل “موطني نيوز” متابعة تطورات هذا الملف الشائك، وموافاة قرائه بكل المستجدات أولاً بأول، حرصاً منه على تنوير الرأي العام المحلي بحقيقة ما يجري في جماعة شراط. الى حين دخول المفتشية العامة لوزارة الداخلية على خط ما اعلنت عليه المعارضة والذي بموجبه أسقطت الميزانية.