تداعيات خروج سعيد الزيدي من المكتب السياسي تعصف بحزب التقدم والاشتراكية في بنسليمان

الأخ سعيد الزيدي

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في تطور لافت أثار موجة من التساؤلات والقلق، يشهد حزب التقدم والاشتراكية في إقليم بنسليمان تراجعاً ملحوظاً في نفوذه وقوته السياسية، عقب الإقصاء المفاجئ للسيد سعيد الزيدي من المكتب السياسي للحزب في ظروف وصفها مراقبون بالمريبة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الزيدي، الذي كان يُعد الركيزة الأساسية للحزب في الإقليم، قرر تجميد أنشطته الحزبية والانصراف إلى شؤونه الخاصة وأسرته، في خطوة تركت فراغاً كبيراً في الساحة السياسية بالاقليم.

ويؤكد متتبعون للشأن السياسي أن غياب الزيدي، المعروف بقدرته الفائقة على التوفيق بين مختلف الأطراف وحل النزاعات، أدى إلى تفاقم الخلافات داخل صفوف الحزب. وتجلى ذلك بشكل واضح في أداء المنتخبين الحزبيين على مستوى الجماعات المحلية، حيث برزت صراعات داخلية وصفت بـ”حرب الإخوة الأعداء”.

وأشار محللون سياسيون إلى أن الدور المحوري الذي كان يلعبه الزيدي في تعزيز وحدة الحزب وتماسكه، جعل منه قوة سياسية يُحسب لها ألف حساب في الإقليم. وفي المقابل، يبدو الحزب اليوم في موقف ضعيف، معرضاً لمخاطر تشتت قواعده وتراجع شعبيته.

وفيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يرى مراقبون أن الحزب قد يواجه صعوبات في تكرار نجاحاته السابقة، خاصة انتخابات 2021، في ظل غياب الزيدي الذي كان المحرك الرئيسي للعمل الحزبي في الإقليم.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن حزب التقدم والاشتراكية من تجاوز هذه المرحلة الحرجة وإيجاد قيادة بديلة قادرة على إعادة الحزب إلى سابق قوته في إقليم بنسليمان؟ وهل سيؤثر هذا التراجع على مستقبل الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟​​​​​​​​​​​​​​​​

لا أعتقد، لأن سعيد الزيدي كان يخدم الحزب في حين ان كل من سيأتي بعده سيعمل لمصالحه الشخصية لا غير، وسيصبح حزب التقدم والاشتراكية في اقليم بنسليمان كباقي الاحزاب الموسمية في غياب منسق قوي ومقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!