المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تصريحات مثيرة للجدل، كشف إبراهيم رستمي، المسؤول السابق في الحرس الثوري الإيراني، عن استعدادات إيران لاستهداف مفاعل ديمونة الإسرائيلي، مؤكدًا امتلاك طهران لـ”مفاجأة كبرى” تفوق في أهميتها السلاح النووي.
وأوضح رستمي في حديثه يوم الثلاثاء أن الحرس الثوري قد أجرى تدريبات عسكرية تحاكي ضرب مفاعل ديمونة داخل الأراضي الإسرائيلية. وأضاف بلهجة تصعيدية: “تمتلك إيران مفاجأة كبرى تفوق السلاح النووي في أهميتها، وسنحتفظ بهذه المفاجأة حتى تحين ساعة الصفر”.
هذه التصريحات تأتي في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، حيث تشهد العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية تدهورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.
وفي سياق متصل، جددت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، موقف بلادها الرافض لأي حرب أو تصعيد إقليمي. وأكدت في تصريحاتها أن إيران “لا تتنازل عن المصالح الوطنية”، مشيرة إلى أن الرد الإيراني الأخير على العمق الإسرائيلي “كان جزءًا يسيرًا من القوة العسكرية والصاروخية الإيرانية”.
وأضافت مهاجراني: “إيران مستعدة لتكرار هجمات أكبر وذات نطاق أوسع في الزمان والمكان المناسبين، وذلك دون تردد أو تهاون أو لمجرد الرد الانفعالي”.
هذه التصريحات المتباينة بين التهديد والتهدئة تعكس تعقيد الموقف الإيراني وحساسية الوضع الإقليمي. ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من استراتيجية إيرانية للردع، في حين يحذر آخرون من مخاطر التصعيد غير المحسوب.
وتبقى طبيعة “المفاجأة الكبرى” التي أشار إليها رستمي محل تكهنات وتحليلات من قبل الخبراء والمراقبين، في ظل غياب أي تفاصيل ملموسة حولها.
يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه القوى الإقليمية والدولية لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق قد تهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.