إيزابيلا أوجيني بوي..الوجه الحقيقي وراء تمثال الحرية

السيدة إيزابيلا أوجيني بوير

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في لفتة تاريخية مذهلة، كُشف النقاب عن الوجه الحقيقي الذي ألهم أحد أشهر المعالم في العالم. فقد تبين أن السيدة إيزابيلا أوجيني بوير، أرملة المخترع والصناعي الشهير إسحاق ميريت سينجر، هي صاحبة الوجه الذي استوحى منه النحات الفرنسي فريدريك بارتولدي ملامح تمثال الحرية الشهير.

تعود قصة هذا الاكتشاف المثير إلى 17 يونيو 1885، حيث التُقطت صورة نادرة لإيزابيلا بوير إلى جانب رأس التمثال الضخم، قبل نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الصورة التاريخية تُظهر بوضوح التشابه الملحوظ بين ملامح السيدة بوير ووجه التمثال الأيقوني.

تمثال الحرية

كانت إيزابيلا، التي اعتُبرت من أجمل نساء القارة الأوروبية في عصرها، قد لفتت أنظار بارتولدي خلال لقائهما. وقد أُعجب النحات الفرنسي بجمالها وقوة شخصيتها لدرجة دفعته إلى اتخاذ وجهها نموذجًا لتمثال الحرية، الذي أصبح فيما بعد رمزًا عالميًا للحرية والديمقراطية.

تجدر الإشارة إلى أن إيزابيلا كانت زوجة إسحاق ميريت سينجر، المخترع اليهودي الشهير الذي ابتكر آلة الخياطة “سينجر” التي غيرت وجه الصناعة في القرن التاسع عشر. وبعد وفاة زوجها الثري، أصبحت إيزابيلا واحدة من أغنى النساء في عصرها، مما منحها مكانة اجتماعية مرموقة.

السيدة إيزابيلا أوجيني بوير عند بناء التمثال في فرنسا

إن هذا الكشف يُلقي الضوء على قصة مثيرة من التاريخ، ويربط بين شخصية نسائية بارزة وأحد أهم الرموز الثقافية في العالم. فتمثال الحرية، الذي يقف شامخًا في ميناء نيويورك، لم يعد مجرد تمثال برونزي ضخم، بل أصبح تجسيدًا لقصة امرأة حقيقية تركت بصمتها على التاريخ بطريقة لم تكن تتوقعها.

وهكذا، تبقى قصة إيزابيلا أوجيني بوير شاهدًا على الطرق غير المتوقعة التي يمكن أن يترك بها الأفراد أثرًا دائمًا في التاريخ والثقافة العالمية.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!