المصطفي الجوي – موطني نيوز
في ظل الترقب العالمي للذكرى السنوية الأولى لهجوم “طوفان الأقصى”، أطلقت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وألمانيا تحذيرات جادة من احتمال وقوع اضطرابات وأعمال عنف. هذه التحذيرات تأتي في سياق توتر دولي متصاعد، مع استمرار تداعيات الحرب في غزة.
وكالة الاستخبارات الأمريكية حذرت يوم أمس الجمعة من إمكانية قيام بعض الأفراد بارتكاب أعمال عنف داخل الولايات المتحدة، متأثرين بذكرى الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023. وفي السياق ذاته، وصف البيت الأبيض هذه الذكرى بأنها ستكون “يوماً أليماً”.
أما في ألمانيا، فقد عبر توماس هالدنفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية، عن قلقه من أن تكون هذه الذكرى “حدثاً مثيراً” للاضطرابات. وأشار هالدنفانغ إلى أن الأحداث في الشرق الأوسط عادة ما تثير ردود فعل داخل ألمانيا، محذراً من احتمال ظهور مظاهر “معاداة السامية والعداء لإسرائيل”، إضافة إلى “احتمال كبير للتعاطف والاستقطاب”.
الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر حوالي 240 آخرين، أشعل فتيل حرب مدمرة في قطاع غزة. وحتى تاريخ 4 أكتوبر 2024، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 41,802 شخصاً، من بينهم 16,891 طفلاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية، لا تزال الحرب مستمرة. وتتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
في ظل هذه الظروف المتوترة، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما قد تحمله ذكرى 7 أكتوبر من تداعيات على الساحتين الإقليمية والدولية، مع دعوات متزايدة للتهدئة وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.