المصطفي الجوي – موطني نيوز
في تطور دراماتيكي لقضية هزت أركان البلاد، كشف موقع “موطني نيوز” عن اعتقال رئيسة “مجموعة الخير” المثيرة للجدل، والتي تورطت في ما يوصف بأكبر عملية نصب في تاريخ البلاد.
بعد أسبوع كامل من التخفي والمطاردة، تم إلقاء القبض على المدعوة “يسرى” في محطة للقطارات، لتنتهي بذلك رحلة هروب قصيرة لكنها مليئة بالتوتر والترقب. وفي مشهد يشبه الأفلام البوليسية، وجدت “يسرى” نفسها أمام وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بطنجة، حيث بدت هادئة بشكل لافت، تجيب عن الأسئلة ببرود أثار الدهشة.
فبعد احالتها على قاضي التحقيق قرر هذا الاخير إيداع المتهمة السجن، لتقضي ليلتها الأولى خلف القضبان في سجن “طنجة 2″، في انتظار جلسة استماع قادمة قد تكشف المزيد من خيوط هذه القضية المعقدة.
ومما يزيد من إثارة القضية أن عدد المتورطين فيها بلغ 15 شخصاً، من بينهم 12 امرأة و3 رجال، مما يجعلها شبكة واسعة من التلاعب والاحتيال. ويترقب الجميع بفارغ الصبر المواجهة المرتقبة بين المتهمين، خاصة بين مديرة المجموعة ورئيستها، والتي قد تكشف عن تفاصيل مذهلة في هذه القضية المتشعبة.
وفي تطور مثير للقلق، يُتوقع أن يصل عدد ضحايا هذه العملية إلى ما يقارب المليون شخص، ليس فقط من مختلف أنحاء المغرب، بل أيضاً من الجاليات المغربية في أوروبا، وتحديداً في إسبانيا وبلجيكا وهولندا، مع احتمال وجود ضحايا حتى في الولايات المتحدة وكندا.
هذه القضية، التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ المملكة المغربية، تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات عديدة حول كيفية تمكن مجموعة واحدة من الوصول إلى هذا العدد الهائل من الضحايا، وما هي الثغرات القانونية والاجتماعية التي سمحت بحدوث مثل هذه العملية الضخمة من النصب والاحتيال.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن العدالة المغربية من كشف كافة ملابسات هذه القضية وتقديم جميع المتورطين للمحاكمة، وهل سيتم تعويض الضحايا عن خسائرهم المادية والمعنوية؟ إنها قضية ستظل محط أنظار الرأي العام المغربي والدولي لفترة طويلة قادمة.