المصطفى الجوي – موطني نيوز
لا ينفك هاجس انتشار الفوضى وخرق قانون التعمير في مدينة بنسليمان يؤرق السلطات المحلية والساكنة على حد سواء. فبعد تدخل السلطة المحلية في شخص باشا المدينة لإعادة الأمور إلى نصابها في تجزئة “الجميلة”، لم تتحرك الجماعة الترابية كما كان منتظرا بصفتها المسؤولة الأولى عن مثل هذه الخروقات. فما زال صاحب المشروع الذي هو في الأصل قاعة ألعاب تحت غطاء مقهى تحت ترخيص “مقهى بيار” يواصل نشاطه دون أي رادع، وهو ما سيخلق مشكلا أمنيا في المستقبل القريب للأمن والساكنة.
ولا تزال هذه “السدة” مستمرة في خرق القانون والتعدي على الملك العام، ولم تتدخل الجهات المعنية لهدمها. فلا الشرطة الإدارية قامت بعملها، ولا المكتب الصحي الجماعي، ولا القسم التقني بذات الجماعة. وكأن هذه “السدة” شرعية ويسمح بها القانون وتوجد بالتصميم المرخص الموضوع لدى مصالح الجماعة أو في تصميم التجزئة. وما زاد الطين بلة هو إدخال خطوط الكهرباء المعلقة على واجهة العمارة داخل تلك السدة، مما يؤكد أن هناك جهة تدعم هذه الفوضى وتشجعها وتتستر عليها.
إن الأقواس هي ملك عمومي، ولا يحق لأي كان أن يستغلها أو يبني “سدة” عليها. ولذلك، ندعو السيد الباشا إلى التدخل الحازم لوقف هذه الخروقات المستمرة، خاصة وأن الأشغال لا تزال جارية في الملك العام. كما ننبه هذه الفئة التي تتلاعب بالقانون أن هذا الأمر لن يمر دون حساب.
إن مشاكل المدينة التي تعاني منها بنسليمان هي من صنع الجماعة وطرق تسييرها للشأن المحلي. ولذلك، نطالب بتحرك حازم من قبل السلطات المعنية لوقف هذه الفوضى وإعادة الأمور إلى نصابها، حفاظا على القانون والنظام العام في المدينة. فلا يمكن السماح بتواطؤ أو تستر على تلك الانتهاكات التي تضرب بسطوة القانون عرض الحائط.
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : هل كل ما يوجد على أرض الواقع بهذا المشروع يوجد على الوثائق التي توجد بحوزة الجماعة؟ ففي إنتظار رد الجماعة وقسمها التقني على هذا السؤال، لنا عودة للموضوع…
الفوضى منتشرة و عامة بإقليم بنسليمان ، نفس الخرق و أكثر بالعمارة P بحي البساتين 2 ببوزنيقة ، احتلال الأقواس وبناء سقيفة حديدية عشوائية بعد إحداث ثقوب بجميع الدعامات الأساسية الأمامية للعمارة ، فتح باب ثاني بجوار الباب الرئيسي للعمارة ، تحويل السدة (لاميزانين) إلى شقة سكنية ، احتلال ساحة مجاورة للمحل التجاري شرقا مساحتها أكثر من 1000 متر مربع مع تحويل هذه الساحة إلى مزبلة ، عدم احترام أوقات العمل القانونية حديث الأشغال حتى بالليل ، تعريض الحي إلى جميع أنواع التلوث: إنتشار الغبار و الأثربة و أزبال مواد البناء من بقايا الأكياس البلاستيكية و الورقية و أجزاء مما ينكسر من الياجور…..وغيرها ، دون الحديث عن فوضى و هذير محركات الرموكات و الشاحنات و السيارات و الدراجات ثلاثية العجلات ، إنه كاريان بالشارع العام وسط المدينة. فهل من تدخل من طرف السلطات و المجلس الجماعي بعد العشرات من الشكايات و الكتابات ؟ أم أن صاحب هذه الشركة محصن كعادته من تطبيق للقانون رغم الأضرار التي يسببها لسكان العمارة و لحي البساتين 2 عموما .