المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور درامي شهده حي النجمة بمدينة بنسليمان ليل الجمعة 02 غشت الجاري، عاشت الساكنة ليلة ساخنة على وقع محاولة تثبيت لاقط هوائي تابع لإحدى شركات الاتصالات، في خطوة أثارت غضب السكان وأججت توترات قائمة منذ فترة.
وحسب مصادر “موطني نيوز”، بدأت الأحداث في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حوالي الرابعة فجرًا، عندما حاول مالك أحد المنازل تثبيت اللاقط الهوائي المثير للجدل، في ما بدا أنها محاولة لمباغتة السكان. غير أن يقظة الأهالي حالت دون تنفيذ المخطط، حيث سرعان ما تجمهروا حول المنزل المعني.
وفي مشهد تصاعدت فيه حدة التوتر، قام السكان الغاضبون بمحاصرة المنزل وإجبار العمال على تفكيك اللاقط بالقوة. ويشار إلى أن هذا اللاقط كان محل احتجاجات سابقة من قبل السكان، الذين تقدموا بشكاوى عديدة للجهات المختصة، مستندين إلى مخاوف من تأثيراته الصحية المحتملة على المقيمين في الجوار.
وفي تطور لافت، وجد العمال الذين دخلوا المنزل خلسة أنفسهم محاصرين، وحياهم معرضة للخطر مما استدعى تدخل السلطات المحلية والأمنية لتأمين خروجهم. وقد تم اصطحاب العمال إلى مركز الشرطة، إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد.
فقد قرر السكان المحتجون الغاضبون تنظيم وقفة احتجاجية ليلية أمام المنزل تبعتها وقفة أمام مركز الشرطة، استمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وطالب المحتجون بالاستماع إلى شهاداتهم في محاضر رسمية فردية، وهو ما رفضته الشرطة التي اقترحت الاستماع إليهم جماعيًا في محضر واحد.
ونتيجة لهذا الخلاف، توجه المحتجون إلى المحكمة الابتدائية، حيث تم استقبالهم من قبل نائب وكيل الملك للنظر في قضيتهم.
هذه الأحداث تسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين السكان وشركات الاتصالات حول قضية تركيب اللواقط الهوائية في المناطق السكنية، وتثير تساؤلات حول التوازن بين متطلبات التطور التكنولوجي والمخاوف الصحية للمواطنين. ويبقى السؤال مطروحًا حول كيفية التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويضمن سلامة المواطنين دون إعاقة التقدم في مجال الاتصالات.
وان تتحمل السلطات المعنية مسؤوليتها اثناء الترخيص او رفضه.