المصطفى الحوي – موطني نيوز
يقول المثل الشهير: “تمخض الجبل فولد فأرًا”، وهو ما ينطبق معناه على معالي باشا مدينة بوزنيقة. فالرجل ألّف وأخرج وأعد مسرحية أسماها “محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي”. هذه الحملة التي اعتبرها البعض خجولة، فيما اعتبرها البعض الآخر حملة لذر الرماد في العيون.
وبالفعل كان كذلك، فباشا مدينة بوزنيقة استهدف خلال هذه (الحملة) المحلات المرخصة والقانونية، واستثنى كل المخالفين للقانون الذين سبق وأدلينا لمعاليه في العديد من المقالات بالصور والوثائق عنهم.
ومن هؤلاء : شركات بيع مواد البناء، والكشك التجاري في دوار أولاد اعمارة الذي تحول من مساحة سبعة أمتار إلى سبعمائة متر مربع رغم وجود حكم نهائي بهدمه، بالإضافة إلى الكشك “الطائر” للمدعو ولد لبيض الذي نزل من السماء وبعلمه، ومقاهي القصبة التي حرمت المواطن من الإطلالة على البحر باستغلالها للملك العمومي بدون أي سند قانوني أو ترخيص من الجماعة، بإستثناء التراخيص والوعود التي تسلمها السلطة المحلية شفهيًا لحاجة في نفس يعقوب. أما المساحات الخضراء التي تحولت الى ملك خاص تابع للمقاهي بالطريق رقم R322 فحدث ولا حرج.
واليوم ازداد يقيننا بأن هذا المسؤول ليس لديه الشجاعة الكافية لتبني هذا الملف، أو كما قال بعض الساكنة : “هذا الشيء كبير عليه”. والدليل هي الفوضى والحالة الكارثية التي رصدتها عدسة “موطني نيوز” بشارع المنظر الجميل (فيديو)، كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
شارع جميل في حي راقٍ بات تحت رحمة وتصرف الباعة الجائلين والفراشة وكل ما قد يدور في ذهنك. وما خفي أعظم احتُل الشارع بالكامل وحُرم منه الراجلون والسائقون، ومعالي الباشا يعلم جيدًا أن عرقلة السير جناية.
كما احتلوا الأرصفة لدرجة أن المواطن أصبح ممنوعًا من ولوج مسكنه، وإن حاول الاحتجاج فحتمًا سيدخل في ملاسنات وربما اشتباك بالأيدي. كل هذا من أجل مطالبته بحقوقه المشروعة التي سُلبت منه بسبب تخاذل السلطة المحلية التي خلقت لحماية حقوق رعايا صاحب الجلالة وشرطة المرور المفروض فيها فسح المجال أمام السيارات والدراجات والشاحنات والتي التزمت الصمت كذلك.
لكن يبدو أن مدينة بوزنيقة باتت بين مطرقة الفوضى وسندان إهمال وتراخي السلطة. المهم، نتمنى أن يشاهد معالي الباشا هذا الشريط والرد علينا بالحجج كما نفعل، أو يعترف بأن المسؤولية كبيرة وأنه غير مؤهل للنجاح فيها.وللحديث بقية مع سلسلة من المقالات بخصوص مستنقع الفوضى والفساد الذي تغرق فيه مدينة بوزنيقة التي ابتلاها الله.
المرجو الضغط هنا لمشاهدة نتائج حملة تحرير الملك العمومي بقيادة باشا بوزنيقة.
على ما يبدو و يستنتج بشكل واضح أن الحملة المروج لها في هذه الأيام قد استثنت لحد الآن شركات بيع مواد البناء ، ففي صباح هذا اليوم الجمعة 12/07/2023 و منذ الساعة السابعة صباحاً و إلى حدود هذه اللحظة 11 و 30 دقيقة لم يهدأ ضجيج الرموكات التي تأتي بالاسمنت واحد تلو الآخر إلى العمارة P بتجزئة البساتين 2 و الشاحنات المتوسطة التي تنقل مواد البناء المتنوعة إلى ورشات البناء و “الكلارك” التي تدخل و تخرج من تحت العمارة و هكذا طوال كل يوم . أما تحرير الملك العمومي فإن هذه الشركة تتصرف بالفوضى المعهودة و كأنه ليس هناك لا حملة تحرير الملك العمومي و لا هم يحزنون: احتلال الملك المشترك (عشرات الأمتار المربعة) و تحت السقيفة الحديدية العشوائية (أكثر من 60 مترا مربعا) و التي تمتد إلى الرصيف و الشارع العام و الساحة المجاورة للمحل من الشرق ( قرابة 1000 متر مربع) . أمام كل هذا و أمام تحويل الحي السكني إلى حي صناعي و كل هذه الخروقات و خروقات أخرى كان من الأجدر و من المنصف أن تكون هذه الشركة أول من يجب زيارتها للوقوف على حقيقة هذه الفوضى رغم أن المسؤولين بأصنافهم يرون ذلك صباح مساء و يعرفونه جيداً. نتمنى ألا تكون هذه الحملة شكلية لذر الرماد في العيون كما يقول المواطنون و المتتبعون كما نتمنى أن ينال القانون هذه الشركة و كل من يتجاوز حدوده بهذه المدينة العجيبة.