بوزنيقة : هل هي حملة واسعة لتحرير الملك العمومي أم مجرد زوبعة في فنجان؟

عبد المجيد النعمار باشا بوزنيقة

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في خطوة جريئة نحو تنظيم المجال الحضري وضبط النشاط التجاري وتحرير الملك العمومي شهدت مدينة بوزنيقة اجتماعًا موسعًا بإشراف السلطات المحلية وبحضور مختلف الأطراف المعنية. الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي ومراجعة الوضعية القانونية للعديد من المحلات التجارية والأكشاك.

وفقًا لمصادر مطلعة لموطني نيوز، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود المبدولة لتحسين المشهد الحضري وضمان الامتثال للقوانين المنظمة للنشاط التجاري. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه هذه الحملة تحديات كبيرة.

أحد أبرز التحديات التي ستواجهها هذه الحملة هو قضية الأكشاك الغير مرخصة وتلك التي لا تحترم مضامين التراخيص المسلمة من الجماعة. والمقاهي المنتشرة على جنبات الشاطئ وتحديدا منطقة القصبة التي تعرف تسيبا غير مسبوق وشركات بيع مواد البناء التي استحوذت على الأخضر واليابس رغم الشكايات الكثيرة للساكنة.

فالعديد منها لم يعد يحترم الشروط القانونية لاستغلالها، حيث قام المستفيدون الأصليون بمنح حق الاستغلال لأطراف أخرى دون مراعاة للإجراءات القانونية. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول كيفية التعامل السلطة المحلية مع هذه الحالات وإعادتها إلى الوضع القانوني السليم.

من جانب آخر، هل ستشمل هذه الحملة المجال البحري للمدينة، الذي يُشتبه في وجود خروقات فيه أيضًا. وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك خطة شاملة لتنظيم هذا المجال الحيوي وضمان استغلاله بشكل قانوني وعادل.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة قد تضع بعض المنتخبين ورجال السلطة المحلية وأعوانها في موقف حرج، خاصة إذا كان بعض المخالفين من أتباعهم أو داعميهم. هذا الأمر قد يخلق توترات على المستوى المحلي، لكنه في الوقت نفسه يمثل فرصة لإثبات نزاهة المسؤولين وحرصهم على تطبيق القانون بغض النظر عن الاعتبارات الأخرى.

لتبقى هذه المبادرة خطوة هامة نحو تنظيم المجال الحضري وضبط النشاط التجاري في مدينة بوزنيقة والذي نثمنه ونشد على ايدي السلطة بحرارة ان هي تخلت عن سياسة الكيل بمكيالين. ومع ذلك، فإن نجاحها سيعتمد بشكل كبير على مدى التزام جميع الأطراف بتنفيذ القرارات المتخذة، وعلى قدرة السلطات المحلية في شخص باشا المدينة على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للتحديات التي ستواجهها.​​​​​​​​​​​​​​​​

ومن هذا المنبر ننبه السيد الباشا على ضرورة الانطلاق من الشواطئ باعتبارها نقط سوداء ونحن على مشارف فصل الصيف. فشارع الحسن الثاني لا شكل اولوية مقارنتا مع ما يحدث بالقصبة وما تمثله الاكشاك العشوائية من فوضى ببوزنيقة.

One thought on “بوزنيقة : هل هي حملة واسعة لتحرير الملك العمومي أم مجرد زوبعة في فنجان؟

  1. نثمن و بقوة هذه المبادرة و هذه الخطوة التي كنا ننتظرها منذ سنوات متمنين أن تكون بالفعل جريئة في تطبيق القانون على الجميع دون محابات لأحد حتى يكون الكل سواسية أمام تطبيق هذا القانون . و حتى نذكر السلطات المحلية بالحيف و الغبن و الظلم الذي نعيشه بالعمارة P بالبساتين 2 من طرف شركة لبيع مواد البناء نود أن نحيل السلطة المحلية مشكورة على المخالفات و الخروقات التي سبق و أن تطرقنا لها كساكنة لهذه العمارة بالعديد من الشكايات . نتمنى للمسؤولين بمختلف تلاوينهم بمدينة بوزنيقة النجاح في مهمتهم و حملتهم هذه لتنظيم هذه المدينة و رفع معانات الساكنة و رفع الأضرار الجاثمة على صدور قاطنيها و سنكون أول المصفقين لتطبيق القانون و شكراً مسبقا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!