
المصطفى الجوي – موطني نيوز
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتزايد حالات سرقة الأغنام بشكل لافت، ما يثير قلق المربين والمواطنين على حد سواء. تعد الأغنام أحد الرموز الرئيسية لهذه المناسبة الدينية، حيث يُعتبر ذبح الأضحية جزءًا من الطقوس الدينية المهمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق، تتحول الأغنام إلى هدف مغرٍ لعصابات السرقة “لفراقشية”، مستغلة الطلب الكبير عليها وارتفاع أسعارها.
في العديد من القرى والمناطق الريفية، أبلغ المربون عن فقدان أعداد كبيرة من الأغنام في ظروف غامضة. فبينما ينشغل الناس بالتحضيرات للاحتفال، تنشط العصابات المنظمة ليلاً، مستخدمة أساليب مبتكرة ووسائل نقل سريعة لتهريب الأغنام المسروقة بعيدًا عن أعين المراقبة.
لا تقتصر تداعيات هذه السرقات على الخسائر المادية فقط، بل تتجاوزها لتشمل آثارًا نفسية واجتماعية كبيرة. فالعديد من المربين يعتمدون بشكل رئيسي على تربية الأغنام كمصدر دخل وحيد، وبالتالي فإن سرقة قطعانهم تعني تهديداً لمعيشتهم واستقرارهم الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي فقدان الأغنام إلى توتر في المجتمعات المحلية ويزيد من الشعور بعدم الأمان.
في مواجهة هذه الظاهرة، تطالب المجتمعات المحلية بزيادة التدابير الأمنية وتكثيف الدوريات الدرك الملكي، سرقة الأغنام بمناسبة عيد الأضحى: ظاهرة تتفاقم وتستدعي التدخل العاجل خاصة في المناطق المعروفة بتربية الأغنام. كما يدعو الخبراء إلى ضرورة تعزيز التعاون بين المربين والسلطات الأمنية، وتطوير نظم مراقبة حديثة تعتمد على التكنولوجيا، مثل استخدام كاميرات المراقبة والطائرات بدون طيار، للحد من هذه الجرائم.
من جانب آخر، يرى البعض أن الحلول الأمنية ليست كافية بمفردها، بل يجب التركيز أيضًا على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية. إذ أن تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل بديلة قد يقلل من اللجوء إلى مثل هذه الأنشطة الإجرامية.
وبالتالي ، تُظهر سرقة الأغنام في فترة عيد الأضحى الحاجة الماسة إلى تبني نهج شامل يتضمن تعزيز الأمن وتطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية. فقط من خلال تكاتف الجهود يمكننا مواجهة هذه الظاهرة وحماية المربين من خسائر كبيرة تهدد استقرارهم وحياتهم.