المصطفى الجوي – موطني نيوز
شهدت الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا لسنة 2024 انطلاقتها يوم الاثنين 10 يونيو الجاري، في ظل عدد من المستجدات التنظيمية والتقنية الهامة التي تصب في اتجاه تحصين مصداقية هذا الاستحقاق الوطني وموثوقية نتائجه.
ففي زيارة تفقدية لمركز امتحان ثانوية ابن الرومي بعين عودة، أشرف السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على انطلاق هذه الامتحانات التي سيجتازها 493.651 مترشحة ومترشحًا، موزعين على 373.374 متمدرسًا و120.277 أحرارًا.
وتأتي هذه الدورة في أعقاب حزمة من الإجراءات التربوية والتنظيمية التي اتخذتها الوزارة لتمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب التعلمات الأساسية والتحضير الجيد للامتحانات، حيث تم تكييف البرامج الدراسية وإطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي المجاني إلى جانب توفير المواكبة النفسية.
كما تميزت هذه الدورة بمواصلة مجهودات رقمنة شهادة البكالوريا وتحديث الممارسات التنظيمية والعملية المرتبطة بتدبير الامتحانات، إذ تم بلورة منظومة متكاملة للنقل المؤمن لمواضيع الامتحانات، واعتماد صيغة إلكترونية للترميز السري لأوراق التحرير بهدف تقليل احتمال وقوع أخطاء في هذا المجال، فضلًا عن إدراج رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح ضمن شهادة البكالوريا.
ولإنجاح هذا الاستحقاق، عبأت الوزارة 49.000 مكلفًا بالمراقبة و1.833 ملاحظًا و40.000 مصححًا، كما تم توفير 1.833 مركزًا للامتحانات و28.549 قاعة امتحان، إضافة إلى إعداد 765 موضوعًا بخصوص الدورتين العادية والاستدراكية، من بينها 333 موضوعًا مكيفًا للمترشحين في وضعية إعاقة.
وتشيد الوزارة بالمجهودات التي تبذلها هيئة التدريس والأطر التربوية والإدارية ومواكبتها للمترشحين، كما تثمن الاهتمام والتضحيات التي يقدمها الأمهات والآباء لتوفير الظروف المواتية لتمدرس أبنائهم، داعية الجميع إلى المزيد من التعبئة والانخراط من أجل إنجاح هذه الامتحانات الوطنية.