المصطفى الجوي – موطني نيوز
يبدو أن مدينة بنسليمان تعاني من حالة حرجة من الفساد والإهمال والتسيب على يد رئيس الجماعة محمد اجديرة، الذي يشغل منصبه للولاية الثانية على التوالي. فبعد ولاية أولى فاشلة لم تشهد المدينة أي مشروع تنموي، بل كانت كل مظاهر الازدهار حكرًا على الحياة الشخصية لرئيس الجماعة ورفاهيته، تأتي الولاية الثانية لتكون أكثر سوءًا.
ففي ظل غياب تام للمشاريع التنموية وانتشار الفوضى ومظاهر التسيب في شوارع المدينة، لا يبدي رئيس الجماعة أي اهتمام بمصير المدينة وساكنتها، مما أدى إلى تراكم المشاكل وتحريك العديد من المتابعات القضائية.
وفي خطوة مثيرة للاستغراب، قام رئيس الجماعة بالتأشير على رخصة إدارية لصالح مدير المصالح، في الوقت الذي كانت فيه ولا تزال لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية تقوم بزيارة للجماعة استغرقت أكثر من 20 يومًا ولم تنتهي بعد، اكتشفت خلالها العديد من حالات الفساد والتسيب.
هذا التصرف من رئيس الجماعة يعكس بوضوح مدى استهتاره بالقانون وسلطة الدولة، حيث يتصرف كما لو كان في سوق، على الرغم من علمه التام بما يجري ويدور من فضائح في مدينة السيبة.
لا شك أن هذه الحالة المأساوية التي تعيشها مدينة بنسليمان تستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية لوضع حد لهذا الفساد المستشري وإنقاذ المدينة من براثن رئيس الجماعة الذي لا يكترث لمصالح ساكنتها بقدر ما يهتم بمصالحه الشخصية.