المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعيش جماعة سيدي بطاش التابعة لإقليم بنسليمان على وقع معاناة حقيقية، بعد رحيل الطبيب الرئيس الذي كان يشرف على المستوصف المحلي بالجماعة، في أعقاب إحالته على التقاعد، دون تعويضه بطبيب آخر، الأمر الذي أدى إلى تحويل المستوصف إلى خرائب وأشباح.
وتترقب ساكنة هذه الجماعة التي يفوق عدد سكانها 20 ألف نسمة، بفارغ الصبر، تدخلا عاجلا من وزارة الصحة، لإنهاء معاناتهم المريرة، خصوصا بعد غياب أي اهتمام من طرف مندوب الوزارة بالإقليم، الذي لم تظهر له أي بادرة للتحرك لمعالجة هذا الخصاص الخطير.
ويستنكر سكان المنطقة تراجع الخدمات الصحية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، في ظل غياب المسؤولية من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، مطالبين بتدخل عاجل من الوزير المعني، لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان.
وبدلا من التركيز على زيارات شكلية وتجميلية، كالزيارة المقررة لوزير الصحة إلى إقليم بنسليمان يوم غد الثلاثاء، كان من الأجدر إخبار الوزارة بالأوضاع المزرية التي تعيشها العديد من الجماعات بالإقليم، نتيجة النقص الحاد في الأطر الطبية والشبه طبية، وغياب الخدمات الصحية الأساسية.
وتطالب جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بتحرك سريع وجدي من أجل معالجة هذه الإشكالية، قبل أن تتفاقم المعاناة أكثر، وتهدد حياة المواطنين بمخاطر صحية لا تحمد عقباها.
هذا وبحسب المتوفر لموطني نيوز من معلومات أن هناك مجموعة من الساكنة الغاضبين يعتزمون ملاقاة الوزير يوم غد الثلاثاء في مدينة بوزنيقة لبسط مشاكلهم التي لا يهتم بها مندوب الصحة.