عبد الله رحيوي – موطني نيوز
إذا كانت دواوير دور الصفيح ومايرافقها من عشوائية قد إمحت من الصخيرات تمارة بعد عمليات الهدم الأخيرة، وإستبشرت الساكنة خيرا بعد الترحيل في إنتظار بالتأكيد الإستفادة وإجراء القرعة التي طال أمدها، نجد اليوم بتامسنا، حي بمواصفات دوار صفيحي، فالأكيد أن الزائر لتامسنا، ستصل لمسامعه وأنظار حي النجاح المعروف بالضحى، الحي الذي يعيش في جلباب العشوائية رغم التحركات التي سبق وأن أقدمت عليها السلطة المحلية سابقا.
ولتجسيد الوضع، ولمن لم يزر المكان سابقا، فحي الضحى الذي صمم في بداية التشييد كحي سكني إقتصادي، اليوم أصبح بؤرة سوداء في كل شيء، بنيات تحتية مهترئة طرقات لم تزرها آليات الإصلاح منذ التشييد، محطات عشوائية وركن للسيارات والتريبورترات الذين يتسببون في إختناق مروري ومشادات كلامية يومية مع الذكر أن الجهات المعنية، وجب عليها لزاما ضبط هويات سائقي العجلات ثلاثية الدفع الذين يتوافدون على المدينة من مناطق مختلفة (…)، وفي ذات السياق تحول حي الضحى إلى -أعشاش-مبنية عشوائيا تباع فيها مختلف الخضروات مع واجهات مخفية لايعرف ماهيتها؟
وهنا وجب الذكر أن جوطية الضحى بحاجة لعمل يومي للجان المكتب الإقتصادي بعمالة الصخيرات تمارة، من أجل الوقوف على جودة اللحوم البيضاء والحمراء المعروضة في مختلف المحلات التجارية وحتى في الشوارع، إذ لوحظ أن اللحوم تباع في “الكراريس” العربات المجرورة (كفتة مطحونة لايعلم مصدرها).
حي النجاح بتامسنا-الضحى، الحي رقم 1 محليا بالمدينة من حيث الأبواب المفتوحة خلفيا في العمارات، وسبق لرئيس الدائرة السيد محمد الشتواني أن منع في خطوة أولية ممارسة الأنشطة التجارية في أفق إغلاقها في حملات قادمة كما وصل لعلم موقع موطني نيوز، ليتأكد بجلاء أن المسؤول الجديد ماض في تصفية إرث العشوائية.
والأكيد أن الجهات المسؤولة مطالبة بضبط مسألة الوافدين من مدن بعيدة يمارسون أنشطة تجارية مختلفة ويروجون منتوجات مختلفة ولاتعرف هويتهم ومعطياتهم، ومن شأن ذلك (…) أن يسبب أضرارا كثيرةوكبيرة للساكنة، والأكيد أن حي النجاح سيتطلب شهور طويلة من العمل المتواصل للسلطة المحلية يوم تلو يوم، لأن سرطان العشوائية ينخر جسد الحي ولايمكن أن تضبط الأمور دون تثبيث العمل ب “بوسط فيكس” والتواجد اليومي للمصالح المتداخلة، وفي ذات السياق تسريع عملية إستفادة التجار من السوق النموذحي الأمل والقصبة.
إذن، حي النجاح بتامسنا، يعيش في جلباب دوار صفيحي، في ظل وجود لوبي متحكم في الحياة التجارية اليومية ويستفيد من العشوائية، ويبقى المواطن المتضرر من إغلاق الطرقات والحوادث والكلام النابي ووو…، ويبقى السؤال : متى تتحرك شركة العمران لإصلاح طرقات الحي؟ ومتى يلتفت المجلس الجماعي للنجاح؟ وماهي المساعدات والمواكبة التي يمكن أن تقدمها العمران والجماعة للسلطة المحلية في شخص رئيس الدائرة الجديد الذي ينتظره هذا التحدي منذ أن عينه اليعقوبي رئيسا للدائرة الحضرية بتامسنا؟