بنسليمان : ماذا ينتظر المنتخبون بعد الحرب التي تشنها السلطة المحلية على الفساد والريع؟

مدينة بنسليمان التي خربها المنتخبون
مدينة بنسليمان التي خربها المنتخبون

رئيس التحرير – موطني نيوز

إجراءات شجاعة ولن ينساها التاريخ وساكنة بنسليمان للسيد الباشا كمال شتوان ولكل من قائدي الملحقتين الإداريتين محسن وسمير. فبالأمس القريب كانت المدينة تعاني الويلات من التصرفات الرعناء والغير أخلاقية لبعض سائقي العربات المجرورة “الكوتشي” بهذه المدينة.

هذه المدينة التي أفسدها المنتخبون بتشجيعهم للفساد وتواطأهم مع بعض المسؤولين الفاسدين الذي مروا من هذه المدينة وراكموا الثروات على حساب ساكنتها.

اليوم وفي ظل هذا الثلاثي الذي يمثل السلطة المحلية. وبمباركة السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان تمكنوا من التصدي ومحاربة الفساد والريع بهذه المدينة، اليوم العربات المجرورة “الكوتشي”.

وغدا سيارات الأجرة بصنفيها، ثم القضاء على كل العربات المجرورة زبعدها الباعة الجائلين. لكن وفي ظل كل هذا العمل الذي أثلج صدور ساكنة مدينة السيبة، اين هم المنتخبون؟ ألا يعنيهم تنظيم المدينة و جماليتها؟ وأين إختفت برامجهم الانتخابية أيام الحملات الوهمية؟.

من حقنا أن نتساءل أين إختفى رئيس الجماعة ونوابه؟ أين إختفى بعض رؤساء اللجن؟ أين هي المعارضة من كل ما يجري؟ أم أنهم باتوا يخشون على الأصوات الإنتخابية؟ فهم في الحقيقة لا ينظرون للساكنة كمواطنيين أحرار ويستحقون أن يعيشوا في كرامة، بل ينظرون للساكنة كاصوات إنتخابية، توصلهم للمجلس لتنمية ثرواتهم والحصول على عقارات، كالذي جاء يملك “مقلة” واليوم يملك “فيرمة” فمن أين لك هذا يا هذا؟ أليس على حساب من باعوا لك صوتهم؟ ومع ذلك فالتاريخ سيسجل بأنكم أفشل مجلس على الإطلاق في تاريخ هذه المدينة، بدليل أنكم وبعد مرور سنة ونصف لم تشعلوا مصباحا في زقاق، دون الحديث عن الولاية السابقة التي اتسمت بالنهب و السلب والخراب.

وعليه فالمنتخبون الذين يختبئون وراء مصالحهم الضيقة، والبعض الأخر الذي لا يجيد سوى الكلام والشعارات الفارغة. كلكم ملزمون ومجبرون على النزول للشارع لتنظيم المدينة ودعم السلطة المحلية في ثورتها ضد الفساد و الريع بهذه المدينة. فلا يعقل أن بجماعة أهل الكهف 31 مستشار جماعي، والمدينة ينظمها 5 أشخاص. العامل، الكاتب العام، الباشا و قائدين. وبمنطق العنصرية كلهم غرباء “ضربتهم النفس” عن المدينة.

فأين إختفى أولاد البلاد؟ أم أن المدينة لا تعنيهم، وأن كل ما يربطهم بها وبساكنتها هي المحطات الانتخابية لا غير؟ نحن على يقين تام أن منهم من دخل خماصا وخرج بطانا (شقق، عقارات، حسابات بنكية وسيارات)، الا تستحق هذه المدينة أن تكون في مصاف المدن الكبرى؟ أين المشاريع التي وعدتم الساكنة بها؟ أين السوق النموذجي؟ أين السوق المركزي؟ أين الجوطية؟ لاشيء سجلكم فارغ إلا من مدخراتكم وأملاككم.

ختاما، أقول لكل منتخب أقسم وحلف غدرا، على أنه سيخدم الساكنة و المدينة، إتعظوا واتقوا الله في عباده وإنزلوا للشارع وتحملوا مسؤوليتكم والأمانة التي تحملونها على عاتقكم، فالرسول الكريم عندما سأله الأعرابي، متى الساعة؟ قال : “إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ : كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ : إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ”. فساعة كل منتخب متهاون ومقصر في واجبه ستكون عسيرة، اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!