جدل أكاديمي يشعل نقاشًا وطنيًا حول حدود التعبير في الجامعات المغربية (فيديو)

رئيس الجامعة يرفض تسليم الجائزة لطالبة بسبب الكوفية

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في خضم الأحداث العالمية المتسارعة، شهدت أروقة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حادثة أثارت جدلاً واسعًا حول حدود الحرية الأكاديمية وحق التعبير في المؤسسات التعليمية المغربية.

ففي مساء يوم السبت 13 يوليوز 2024، وأثناء حفل تكريم الطلبة المتفوقين، وقع حدث غير متوقع حين رفض عميد كلية العلوم تسليم جائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية، رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية. هذا التصرف، الذي وصفه العميد بأنه “ممارسة للسياسة”، أثار موجة من الاستنكار والرفض في الأوساط الأكاديمية والطلابية.

ردًا على هذا الحدث، أصدر المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بيانًا قويًا يندد بتصرف العميد، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا لمبادئ الحرية الأكاديمية وحق التعبير. وأكد البيان على أن الجامعة يجب أن تكون فضاءً للحوار الحر وتبادل الآراء، لا مكانًا لقمع الأفكار أو تقييد الحريات الشخصية.

البيان الاستنكاري

يأتي هذا الحدث في سياق عالمي حساس، حيث تشهد الساحة الدولية حراكًا متزايدًا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. وقد عبر البيان عن استنكاره لما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون، مؤكدًا على ضرورة وقوف المجتمع الأكاديمي إلى جانب قضايا العدالة والحرية.

إن هذه الحادثة تثير تساؤلات عميقة حول دور الجامعات في تشكيل وعي الأجيال القادمة، وحدود الفصل بين الأكاديمي والسياسي. كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجه حرية التعبير في المؤسسات التعليمية، وضرورة إيجاد توازن بين الحفاظ على الحياد الأكاديمي وضمان حق الطلبة في التعبير عن آرائهم ومواقفهم.

 لهذا تدعو هذه الحادثة إلى فتح حوار مجتمعي واسع حول دور الجامعات في القضايا الوطنية والدولية، وكيفية ضمان بيئة أكاديمية تحترم التنوع الفكري وتشجع على الحوار البناء، دون المساس بجوهر الرسالة التعليمية والبحثية للجامعات المغربية.

ولمن فاته هذا المشهد المخزي المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!