جوجل مستمرة في ريادة مجال الذكاء الاصطناعي

الذكاء الإصطناعي
الذكاء الإصطناعي

عبد المغيث الجوي – موطني نيوز

ارتبط اسم شركة جوجل لسنوات طويلة بمحرك البحث، وما زال كذلك. ولكن عملاقة البحث – التي تعد واحدة من أضخم الشركات في عالمنا – لم تكتف بهذا، بل ركزت جزءًا كبيرًا من مواردها على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة محرك بحثها بشكل كبير. وذلك لأنه يعتمد على تلك التقنيات في فهم اللغات من ناحية، وتقديم نتائج بحث شديدة الدقة من ناحية أخرى.

ولكن جهود الشركة في هذا المجال لا تتمحور بشكل كامل حول محرك بحثها، وبدلًا من ذلك فإن تلك التقنيات تخدم جميع منتجاتها وخدماتها من ناحية، وتفتح لها فرصًا لدخول مجالات أخرى في وقت قياسي من ناحية أخرى.

وقد عرفت الشركة بريادتها في هذا المجال منذ فترة طويلة، ولا يوجد ما يمنعها من الاستمرار في تلك الريادة. وإن وسعنا الرؤية فإننا نجد أن هذه التقنيات لا تتمحور بشكل مباشر حول جوجل نفسها، بل شركة ألفابت القابضة.

وكما نعلم فإن شركة ألفابت هي شركة تم تأسيسها من طرف مؤسسي جوجل، وتضم الشركة عددًا من الشركات الأخرى مختلفة الأحجام.بما في ذلك شركة مثل AlphaGo.

ولعلنا على علم بأن شركة IBM قد أعطت الكثير لمجال الذكاء الاصطناعي، وقد تمكنت من تطوير حاسب Depp Blue الذي تمكن من الفوز على بطل العالم في الشطرنج بصعوبة شديدة قبل أن يخسر أمامه. لكن شركة AlphaGo قد طورت جهازًا استطاع هزيمة بطل العالم في لعبة Go الصينية في 2017، والتي تعرف بأنها أصعب كثيرًا من الشطرنج.

جوجل مستمرة في ريادة الذكاء الاصطناعي

اهتم العالم كثيرًا بإنجاز شركة AlphaGo نظرًا للصعوبة الشديدة للعبة Go، والتي تضم أضعاف الاحتمالات التي تضمها لعبة الشطرنج. ومن ناحية أخرى فإن نظام الذكاء الاصطناعي الذي تم استخدامه كان يعتمد على التعليم الذاتي.

وذلك حيث إن الحاسب الذي استعمل هذا النظام قد درب نفسه بنفسه على اللعبة وفهم قواعدها. ويمكن تطبيق هذه الإنجاز في مجالات كثيرة جدًا.

وعندما استطاع نظام ذكاء اصطناعي فهم لعبة بهذه الصعوبة وهزيمة بطلها القومي تزايدت الآمال في أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى أكثر أهمية. بما في ذلك البحث العلمي أو الطب.

ولم تكتف ألفابت بامتلاك شركة AlphaGo. بل إنها تمتلك أيضًا شركة DeepMind والتي تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي كذلك. وبالفل فإن الشركة قد بدأت في أخذ الأمور بجدية أكبر. حيث إن DeepMind تعمل في مجالات طبية وعلمية.

وتعمل أنظمة شركة DeepMind حاليًا في مجالات مثل التقنيات الحيوية. وقد بدأت الأنظمة في فهم عملية طي البروتين. وهي عملية شديدة التعقيد تحدث عند تكون البروتينات بالاعتماد على الأحماض الأمينية.

وقد بدأت شركة DeepMind في العمل على مشاريع مختلفة متعلقة بعملية طي البروتينات منذ عام 2016. ومشروعها الأول قد حمل الاسم AlphaFold. وفي عام 2020 بدأت في العمل على مشروع AlphaFold 2.

وإلى جانب ذلك فإن شركة ألفابت قد امتلكت أيضًا شركة Waymo العاملة في مجال السيارات ذاتية القيادة، إلى جانب مشاريع أخرى متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي. ولا يبدو أن جوجل تنوي التوقف عن التطوير في هذا المجال في أي وقت قريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!